في خطاب حاسم اليوم انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية وأعلن في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي نهاية العالم الأحادي القطب.
تناول بوتين في كلمته الوضع الاقتصادي العالمي خاصة الروسي، وقال إن الثقة في العملات العالمية تراجعت، وأمريكا نصبت نفسها بعد النصر في الحرب الباردة رسول الله على الأرض، واعتبرت كل الدول الأخرى "مستعمرات" من الدرجة الثانية، وفي ظل هذا التفكير يصبح العالم غير مستقر.
واتهم الغرب بأنه يسعى من خلال عقوبات "غبية" سحق روسيا. وإنهم يعيشون في الماضي تحت تأثير أوهامهم، و أصبحت العملية الخاصة في أوكرانيا المنقذ لهم لاستخدمها في تبرير مشاكلهم.
لم يضيع الرئيس الروسي الوقت في المجاملات بل دخل مباشرة في الموضوع، فخطابه في المنتدى الاقتصادي السنوي، أحد أهم خطاباته منذ غزو أوكرانيا قبل أربعة أشهر تقريبا، وفرصة للعالم للتعرف على رؤيته المستقبلية.
وركز بوتين في كلمته على مستقبل روسيا والعلاقة مع العالم فوجه رسالته أولا إلى رؤساء المؤسسات والشركات الكبرى في روسيا ودعاها إلى الاستثمار في الوطن، وذكر بهدفه وهو الوصول إلى مستوى تضخم 4%، كما خاطب الأسرة الروسية وشجعها على الإنجاب أكثر.
وفيما يخص التطور الاقتصادي ركز بوتين على أهمية التوصل إلى مفاتيح التكنولوجيا والوصول إلى الاستقلال التكنولوجي وإحلال الصناعات المحلية مكان السلع الأجنبية. وتناول بطاقة الدفع والائتمان "مير" وتعهد بالتوسع في استخدامها حول العالم.
لكن الخطاب تأجل لأكثر من 90 دقيقة بسبب هجوم إلكتروني كبير، وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الخطاب تم تأجيله بسبب هجمات على أنظمة المؤتمر.
لم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم. لكن مجموعة قراصنة الإنترنت الأوكرانية اعتبرت منتدى سانت بطرسبرج هدفا لها في وقت سابق من الأسبوع.
