غادر بابا الفاتيكان كندا بعد رحلة استمرت ستة أيام بدأها باعتذار صريح وقوي غير مسبوق بسبب مالحق سكان البلاد الأصليين من ضرر.
واختتم الزيارة بجولة مع شعب الإينويت في القطب الشمالي عبر خلالها عن استنكاره وشعورد بالخزي لما حل بهم.
قادت "رحلة التوبة" كما أطلق عليها الفاتيكان، الحبر الأعظم من غرب كندا إلى كيبيك وإلى المنطقة القطبية الشمالية في البلاد، حيث التقى الكثير من سكان البلاد الأصليين الذين كانوا ينتظرون طلب الصفح منذ سنوات طويلة. ورحب كثيرون منهم بهذه البادرة التاريخية. استقبله سكان الإينويت بقرع الطبول والغناء.
وفي الطائرة كان البابا أكثر صراحة وقوة عندما اختار أن يسمي ماتعرض له السكان الأصليين في كندا بالإبادة الجماعية.
وقال البابا خلال مؤتمر صحفي في الطائرة بحسب دوتشيه فيلة لم أتلفظ بهذه الكلمة خلال الزيارة، لأنها لم ترد إلى ذهني، لكني أصفها بالإبادة الجماعية، قدمت اعتذاري وطلبت الصفح.
وكانت الكنيسة الكاثولوكية الرومانية تشرف على إدارة العديد من المدارس الداخلية التي شهدت اضطهاد التلاميذ.
كما قال بابا الفاتيكان فرنسيس إنه لا يستبعد الاستقالة، من منصبه، وأوضح أنه بالكاد يستطيع أن يخطو بضع خطوات، ويجلس على كرسي متحرك معظم الوقت.
وقال البابا أعتقد أنه في سني ومع هذا العجز، يجب أن أحافظ على نفسي قليلا حتى أتمكن من خدمة الكنيسة، أو أن أقرر التنحي.
