تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الأسبوع المقبل في مقرها بمحافظة جدة، بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، اجتماعًا طارئًا مفتوح العضوية للجنة التنفيذية، على خلفية حادثة حرق المصحف في السويد.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة، من المقرر أن يناقش الاجتماع الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف التي جرت في دولة السويد، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع الإجراءات تجاه هذه الأعمال الدنيئة، وللتعبير عن الموقف الموحد ضد عملية تدنيس المصحف الشريف. وكان أحد المتظاهرين قد أضرم النار في نسخة من المصحف في احتجاج صغير خارج مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، تزامنا مع بدء عيد الأضحى، في العاصمة السويدية.
وسمحت الشرطة بإقامة الاحتجاج، بعد أن قضت المحاكم بخطأ الشرطة في منع التجمعات التي يطلب تنظيمها في الفترة الأخيرة، وكان يخطط فيها لإحراق المصحف.
وقالت الشرطة إن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف لا تبرر، بموجب القوانين الحالية، رفض الطلب. من جهتها، أعربت جمهورية مصر العربية، عن بالغ إدانتها لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف اليوم بالعاصمة السويدية «ستوكهولم»، في فعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته؛ ويؤجج مشاعر الكراهية بين الشعوب.
وعبرت مصر- في بيان صادر عن وزارة الخارجية - عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف، وتصاعد ظاهرة «الإسلاموفوبيا» وجرائم ازدراء الأديان مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكل الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.
كما شددت مصر على مسئولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدةً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب.