تحاول المحكمة العليا الاميركية يوم الخميس الفصل في خلاف كبير على حقوق الخصوصية بين شركة مايكروسوفت للبرمجيات ووزارة العدل الاميركية لتحسم ما إذا كان القانون الاميركي يسمح لممثلي الادعاء بإجبار شركات التكنولوجيا على تسليم بيانات مخزنة بالخارج.
وسيستمع قضاة المحكمة التسعة للمرافعات في قضية تتعلق بمصالح شركات التكنولوجيا والمدافعين عن الخصوصية في حماية بيانات العملاء من مطالب جهات إنفاذ القانون للحصول على معلومات مهمة لتحقيقات تتعلق بجرائم أو بمكافحة الإرهاب.
وبدأت القضية عام 2013 بإصدار الادعاء أمر تفتيش قانونيا للحصول على رسائل بريد الكتروني لمشتبه فيه في تحقيق عن تهريب المخدرات. والرسائل المطلوبة مخزنة على خوادم كمبيوتر تخص مايكروسوفت في دبلن. وشككت الشركة فيما إذا كان طلب أمر تفتيش محلي يشمل بيانات مخزنة بالخارج.
وقالت وزارة العدل إن من حق الادعاء الحصول على البيانات لأن مايكروسوفت مقرها الولايات المتحدة.
ومن المقرر صدور حكم في القضية بحلول نهاية حزيران.
وجاء قرار أصدرته محكمة استئناف اميركية في نيويورك عام 2016 في استئناف قدمته مايكروسوفت منحازا للشركة ومثل انتصارا لشركات التكنولوجيا التي تقدم المزيد من خدمات التخزين السحابية. واستأنفت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذا القرار أمام المحكمة العليا.
وقالت محكمة الاستئناف إن رسائل البريد الالكتروني لا تدخل في إطار أوامر التفتيش المحلية الصادرة بموجب قانون الاتصالات المخزنة الاميركي الصادر عام 1986.
وأبدت الشركات الاميركية المهيمنة على قطاع التكنولوجيا في العالم قلقها من أن يتركها العملاء لغيرها إذا اعتقدوا أن الحكومة الاميركية يمكنها الوصول إلى مراكز البيانات في مختلف أرجاء العالم ما لم يتغير القانون.
ومايكروسوفت التي تملك مئة مركز للبيانات في 40 دولة هي أول شركة أميركية تطعن على أمر تفتيش يطلب بيانات مخزنة خارج الولايات المتحدة.