لم يتأكد الكثيرون من أن "آبل" (AAPL.O) الأمريكية تعكف على صناعة سيارة كهربائية في إطار مشروع أطلق عليه اسم "Titan" ، ولم يعلق أي من مسؤولي الشركة على هذه الشائعات حيث عرفت بإبقاء مشروعاتها وأبحاثها قيد السرية رغم صعوبة إخفاء مشروع بهذا الحجم عن الأضواء.
ورغم تزايد الشائعات في الآونة الأخيرة، إلا أن المدير التنفيذي لـ"تسلا موتور" "إيلون ماسك" أكد على طموحات لدى "آبل" في صناعة السيارات، ونشر "بيزنس إنسايدر" تقريراً تناول باستفاضة أبعاد المشروع.
بدأت الشائعات لأول مرة في فبراير/شباط 2015 عندما تناولت "وول ستريت جورنال" في مقال عمل مئات الموظفين لدى الشركة على مشروع "تايتان" لصناعة سيارة كهربائية.
وبحسب التقارير، تبدو السيارة كشاحنة صغيرة، والتقى كبار مسؤولين تنفيذيين في "آبل" مع مسؤولين بشركات نمساوية من بينها "Magna Steyr".
لا تركز "آبل" بشكل مباشر على صناعة السيارات مثل "فورد" و"تسلا"، بل تتعاقد لتجميع المركبات مثل إالحاق عملية تجميع "آيفون" لشركات مثل "فوكسكون".
تعاونت "آبل" مع شركات لصناعة السيارات في أوروبا، بحسب ما نشرت صحف ألمانية.
في عام 2014، زار المدير التنفيذي لـ"آبل" "تيم كوك" مقر "بي إم دبليو" في ألمانيا وخاض جولة في مصنع إنتاج السيارة "آي3" في ألمانيا.
من أبرز المسؤولين الذين التقى بهم "كوك "ستيف زادسكي" الذي عمل مهندساً لدى "فورد" في السابق ولكنها غادرها لأسباب شخصية عام 2015.
حل "بوب مانسفيلد" – الذي عمل لدى "آبل" لفترة طويل - محل "زادسكي"، ولكنه لا يزال محل احترام من مسؤولي الشركة المنتجة لـ"آيفون"، ويرى محللون "مانسفيلد" الرئيس الجديد لمشروع "آبل" للسيارات.
يترأس "مانسفيلد" فريقاً من ألف موظف تم ضمهم من شركات سيارات مثل "تسلا" و"فورد" و"بي إم دبليو".
ينتشر فريق العمل في مشروع السيارات في عدة منشآت صناعية في "كاليفورنيا" و"صنيفيل" وذكر جيران أنهم يسمعون أصوات محركات.
قال أحد ملاك الأراضي في "سان فرانسيسكو" أن "آبل" تتطلع لتملك حوالي 240 ألف متر مربع من اجل مصنع السيارات.
بحسب "فاينانشيال تايمز"، تم إنشاء معامل إنتاج السيارات في سبتمبر/أيلول 2014 عندما كشفت الشركة عن ساعة "آبل".
صرح مجهول في بريد إلكتروني لـ"بيزنس إنسايدر" بأن أحدث مشروع لـ"آبل" مثير للغاية وسوف يغير من خريطة صناعة السيارات.
بعد ذلك، التقط أحد المتجولين صوراً لشاحنة "دودج" قرب موقع "باي" الذي ستشتري فيه "آبل" أرض لإنشاء المشروع المنتظر.
تستخدم الشركة شاحنات "دودج" من أجل استغلال تطبيق "آبل مابس" للخرائط.
انتشرت شائعات بأن "آبل" ستستخدم نسخة حديثة من شاحنات الخرائط.
تعجب الكثيرون من احتياج "آبل" لأسطول من شاحنات "دودج" القديمة.
عينت "آبل" مؤخراً "دان دودج" الذي أسس "QNX" لأنظمة تشغيل السيارات.
انقسم فريق عمل السيارات لدى "آبل" إلى ثلاثة أفرع الأول يعمل على البرمجيات والثاني على تكنولوجيا "هاردوير" والثالث على المستشعرات، وتقدمت الشركة بتسجيل براءة اختراع مستشعرات "LIDAR".
ربما تحول "آبل" تركيزها نحو الصناعة الفعلية للسيارات ذاتية القيادة، حيث بدأت "جوجل" إنتاج البرمجيات ثم تحولت لإطلاق نسخة من السيارات ذاتية القيادة.
من المتوقع ظهور سيارة "آبل" خلال السنوات 2019 و2020 و2021.
لم يتحدث "كوك" كثيراً عن المشروع، ولكن عندما سئل عن ذلك في أحد اجتماعات المساهمين السنوية، أجاب قائلاً: "هل تتذكرون حينما كنتم اطفال عشية الكريسماس، كان الأمر مثيراً للغاية عندما تدخلون وتفاجئون بالهدايا، إذاً، سيكون الأمر أشبه بذلك لفترة."