تشهدالمجتمعات العربية معوقات اجتماعية وإقتصادية تُؤدي الى تفاقم ظاهرة البطالة التي تُعد من أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاديات العربية حاليا.
أما الأسباب الرئيسية التي تدفع الى ازدياد هذه الظاهرة فأبرزها سوء التخطيط على المستوى القومي ، وعدم توجيه التنمية والإستثمار الى المجالات الإقتصادية المناسبة ، ثم عدم توافق خريجي المؤسسات التعليمية والتدريبية مع متطلبات سوق العمل .
ولعل من أخطر اسباب البطالة في العالم العربي الزيادة السكانية المطردة والتي تأكل الأخضر واليابس ولا تترك مجالا لصانعي القرار للتحكم في معدلات البطالة . يُعتبر مفهوم البطالة من المفاهيم التي أخذت أهمية كبرى في المجتمعات المعاصرة من حيث البحث والتحليل ؛ لذا أستحوذ موضوع البطالة بشكل رئيسي على عناية أصحاب القرارات السياسية وكذلك على إهتمام الباحثين في المجالين الاجتماعي والإقتصادي .
وتمثل قضية البطالة في الوقت الحالي احدى المشكلات الأساسية التي تُواجه معظم دول العالم العربي على إختلاف مستويات تقدمها وأنظمتها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية . ولعل أسوأ وأبرز سمات الأزمة الإقتصادية التي توجد في الدول العربية والنامية على حد سواء هي تفاقم مشكلة البطالة بمعنى التزايد المستمر والمطرد في عدد الأفراد القادرين على العمل والراغبين فيه والباحثين عنه دون ان يعثروا عليه !!!! ما معنى البطالة ؟ معناها الذي أوصت به منظمة العمل الدولية هو " العاطل عن العمل اي الفرد الذي يكون فوق سن معينة بلا عمل وهو قادر عليه وراغب فيه ويبحث عنه عند أجر سائد لكنه لا يجده ." اما أسباب تنامي هذه الظاهرة في البلدان العربية فهي :
* إخفاق خطط التنمية الاقتصادية في البلدان العربية
* نمو قوة العمل العربية سنويا
* انخفاض الطلب على العمالة العربية عربيا ودوليا
* الظواهر السلبية للمتغيرات الدولية على العمالة العربية أما بالنسبة لتطور النمو الإقتصادي في البلدان العربية نجد أنه جاء مخيبا للآمال ولم يحقق ما كان منتظرا منه فلم يرفع هذا التطور الإقتصادي دخل الفرد العربي بدرجة ملموسة . والسبب لهذا واضح...