يحتفل اليوم بالذكرى ال134 لميلاد مؤسس جمهورية أذربيجان الديمقراطية محمد أمين رسول زاده.
ولد محمد أمين أخوند حاجي مولا علي كبر أوغلو رسول زاده في 31 يناير 1884 في قرية نوفخاني في ضواحي باكو.
وأنه كان صحفياً وكاتباً مسرحياً وشخصية أجتماعية وسياسياً ومؤسساً لأول جمهورية ديمقراطية في الشرق.
على الرغم من آرائه الدينية أدخل والده ابنه محمد أمين إلى مدرسة علمانية وكان مديرها الكاتب الأذربيجاني البارز سلطان مجيد غني زاده.
في عام 1902، أسس محمد أمين البالغ من العمر 18 عاماً بين الطلاب "منظمة مساواة الشباب المسلمين ". في عام 1903 ظهرت مقالته الأولى على نزاهة لغة الأم في صحيفة "شارغي روس" ("الشرق الروسي") - الصحيفة الوحيدة في روسيا التي كانت تنشر باللغة الأذرية التركية في ذلك الوقت.
في عام 1904 أسس محمد أمين رسول زاده المنظمة الاجتماعية الديمقراطية الإسلامية "همت". وكان رئيساً لتحرير الصحف الحزبية مثل "همت" و"تكامول" و"يولداش". كما كتب مقالات لصحف غير حزبية مثل "إرشاد" و"ترقي"اللواتي نشرهما المثقف الأذربيجاني المعروف أحمد بيك أغاييف.
كان محمد أمين راسل زاده يؤلف الشعر والمسرحيات إضافةً إلى العمل السياسي. في عام 1908 ألف مسرحيته "غارليغدا إشيغلار" ("الأضواء في الظلام") وأنهى العمل في تأليف المسرحية الأخرى وهي "متاعب غير متوقعة".
في عام 1909 زار بلاد فارس (إيران الحالية)، حيث شارك في الأحداث الثورية وكان أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي كما ترأس هيئة التحرير لصحيفة "إيراني نو" (إيران الجديدة). في عام 1911، بعد قمع الثورة الإيرانية اضطر محمد أمين إلى الانتقال إلى تركيا. تعاونت مع مجلة "ترك يوردو" (موطن الأتراك).
في عام 1913، بعد أن أعلن العفو بمناسبة الذكرى ال300 لسلالة رومانوف القيصرية عاد محمد أمين إلى باكو. ترك حزبه القديم "همت" وأسس حزباً جديداً وهو المساواة الذي جمع بين الانتماء التركي والإسلامي والإشتراكي. منذ عام 1915، ترأس صحيفة "أتشيق سوز" ("الكلمة الصريحة") - في الواقع اللسان الحالي لحزب مسافاة. دعى إلى الحرب التي ستنتهي بنصر وتوسيع حقوق وحريات الشعب الأذربيجاني.
بعد ثورة فبرايرعام 1917 شارك في مؤتمر مسلمي القوقاز الذي عقد في باكو في ابريل \نيسان وفي أول مؤتمر لمسلمي عموم روسيا الذي عقد في موسكو في مايو 1917. وبناء على اقتراح محمد أمين رسول زاده أعتمد القرار حول ضرورة إقامة النظام الفيدرالي في روسيا.
بعد توحيد حزب "مساواة" والحزب التركي للفدراليين في يونيو 1917، تم انتخابه في أول مؤتمر لحزب "مساواة" الديمقراطي التركي (26-31 أكتوبر، باكو) رئيساً للجنة المركزية. ونص المنهج الذي اعتمده المؤتمر على أن روسيا يجب أن تكون جمهورية ديمقراطية واتحادية معتمدة على مبادئ الحكم الذاتي للأقاليم.
بعد ما طرد البلاشفة الجمعية التأسيسية لعموم روسيا في 6 يناير 1918 شارك محمد أمين في عمل مجلس النواب للقوقاز الذي أعلن إنشاء جمهورية القوقاز الديمقراطية الاتحادية المستقلة. وترأس المجلس الوطني الأذربيجاني الذي أعلن إنشاء جمهورية أذربيجان الديمقراطية التي كانت قائمة في الفترة من 1918 إلى 1920. ومحمد أمين راسول زاده هو مؤسس لجامعة باكو الحكومية.
بعد إقامة السلطة السوفياتية في أذربيجان (28 أبريل 1920) غادرمحمد أمين راسول زاده باكو، مختبئا في قرية باسقال في مقاطعة إسماعيلي. تم القبض عليه من قبل جهاز الأمن وسجن في سجن باكو. ولكن أطلق سراحه بسبب شفاعة ستالين رداً على أن محمد أمين أنقذ حياتة أيام الحكم القيصري عدة مرات وتم نقله إلى موسكو، حيث كان يعمل في مفوضية الفوميات.
في عام 1922 هاجرمحمد أمين راسول زاده من روسيا السوفياتية إلى فنلندا ومنها إلى تركيا. وأصدر صحيفة "ييني قفقاز" (القوقاز الجديد).
في عام 1931 تم ترحيله من تركيا. عاش محمد أمين في بولندا حيث تزوج السيدة واندا التي هي قريبة للدكتاتور البولندي بيلسودسكي.
منذ عام 1940 عاش في رومانيا. وخلال الحرب العالمية الثانية رفض محمد أمين راسول زاده التعاون مع النازيين لتنظيم الوحدات المسلحة من السجناء المسلمين السوفيات. بعد الحرب عاد إلى أنقرة. توفي محمد أمين راسول زاده في عام 1955.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العام يصادف الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية أذربيجان الديمقراطية. بهذه المناسبة أعلن عام 2018 في البلاد "عام جمهورية أذربيجان الديمقراطية".