لقاء علييف - بوتين - روحاني باكو تؤيد علاقات حسن الجوار

ستكون القمة في سوتشي مناسبة لإظهار إيران للعالم بأسره أن البلد ليس بمعزل في أي حال، كما يود الأمريكيون، ويشارك بنشاط في العمليات الدولية.

تحليلات 11:20 09.08.2019

في منتصف أغسطس، سيلتقي رؤساء أذربيجان وإيران وروسيا في سوتشي. يلتقي فلاديمير بوتين وإلهام علييف وحسن روحاني في هذه الصيغة من اجتماعات القمة للمرة الثالثة. تم عقد الاجتماع الأول في صيف عام 2016 في باكو والثاني - في خريف عام 2017 في طهران. الآن جاء دور روسيا.

تدل الطبيعة المنتظمة لاجتماعات قادة الدول الثلاث على الأهمية القصوى لمناقشة القضايا ذات الاهتمامات العامة للأطراف فيما يتعلق بالأمن السياسي والاقتصادي وتحقيق التنسيق المحدد  للعمل  في الظروف الدولية المتوترة. بالتأكيد ستكون هذه القمة مناسبة لإظهار إيران للعالم بأسره أن البلد ليس بمعزل في أي حال، كما يود الأمريكيون، ويشارك بنشاط في العمليات الدولية.

تؤكد روسيا التي تدعم صيغة التعاون الثلاثي مع إيران وأذربيجان على دورها الرئيسي في المنطقة. وتواصل أذربيجان سياستها المتمثلة في تعزيز علاقات حسن الجوار في المجالين السياسي والاقتصادي مع لاعبين إقليميين كبيرين.

في الوقت نفسه، كما تشير نشرة "الإصدارات والتعليقات" الجورجية عشية القمة إلى أن الدول المشاركة في هذه القمة لديها مصالح متعارضة ومتضاربة في بعض الأحيان بشأن عدد من القضايا التي من غير المرجح أن تسمح لهذا "الترويكا" أن يصبح منظمة أو وحدة إقليمية مستدامة.

وجاء في النشرة: "على سبيل المثال، يتسبب تعاون طهران الاقتصادي النشط مع يريفان الاستياء الجدي  في باكو ويتعارض مع التزامات إيران في منظمة التعاون الإسلامي  والتي تعترف بأرمينيا كدولة معتدية في نزاع قارت باغ. تعترض طهران، بدورها، شراكة أذربيجان مع الغرب في مجالات الطاقة والأمن، وكذلك تعزيز التعاون العسكري التقني بين باكو وإسرائيل. وهناك الكثير من المشاكل الحادة بين أذربيجان وروسيا.

تعتقد باكو أن الكرملين يمكن أن يؤثر حقاً على أرمينيا ويشجعها على تحرير المناطق القريبة من قاره باغ الجبلية على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر أذربيجان أن بيع موسكو الأسلحة لباكو بأسعار السوق يعد أمراً غير عادل بمقارنة الإمدادات العسكرية لأرمينيا بشروط القروض الميسرة. إن إقامة التحالف العسكري بين روسيا وأرمينيا يحول دون جهود أذربيجان لتحقيق التفوق العسكريئ، وبالتالي يمنع إمكانية ممارسة الضغط على يريفان لسحب قواتها من الأراضي المحتلة.

ومع ذلك، تتطلب السياسة الواقعية من أذربيجان تقييم قدراتها في علاقتها مع جيران أقوياء. يعتبر التنسيق ثلاثي الأطراف  تلك الساحة بالذات والتي تمكن من تخفيف هذه التناقضات والبحث عن الاهتمامات المتزامنة والاستفادة القصوى منها لتحقيق الأهداف. "

كما تفيد نشرة AZE.az  أنه على أذربيجان أن تقدر بشكل عملي جميع إيجابيات وسلبيات للعلاقات مع روسيا وإيران وتسعى لتعزيز موقعها الجيواستراتيجي للحصول على فوائد اقتصادية. تمكنت باكو من إثارة اهتمامات الجيران في استخدام ممر النقل بين الشمال والجنوب والذي يعد أقصر الطرق لنقل البضائع من حوض المحيط الهندي إلى شمال أوروبا. من خلال هذا الممر، يمكن لإيران وروسيا تطوير التعاون التجاري والاقتصادي فيما بينهما واستخدام إمكانات الترانزيت الخاصة بهما.

على الأرجح، يمكن القول إن قادة الدول الثلاث سيتطرقون في اجتماع سوتشي لقضايا التعاون في مجال الطاقة من لإعطاء دفعة للتنفيذ العملي للمشاريع التي تم تخطيطها.

لا شك فيه، أن الأطراف لن تتجاهل تعويز التعاون المشترك في قضايا بحر قزوين وما حولها. في العام الماضي، تم اعتماد اتفاقية إطارية بشأن الوضع القانوني لبحر قزوين، ولكن من الضروري تحديد الأسس القانونية للنشاط الاقتصادي لكل من بلدان حوض بحر قزوين وتنظيم الشحن واستخدام الموارد الطبيعية.

كما صرح المحلل السياسي الروسي ألكسندر خلوبوتوف لموقع haqqin.az أنه من المؤكد أن القمة المقبلة مهمة من حيث هيئة المشاركين، ومن الواضح أن أذربيجان ستكون ذات أهمية أساسية في اجتماع رؤساء دول المنطقة.

في رأي المحلل الروسي أنه "على الرغم من أن هدف القمة الرئيسي هو إنشاء ممر النقل، لا شك في الواقع أنه ستتم مناقشة القضايا العسكرية والسياسية لضمان الاستقرار في المنطقة. على الأرجح، سيتم وضع بعض الإجراءات لمواجهة العدوان الأمريكي ضد إيران ".

يشير ألكسندر خلوبوتوف إلى مشاركة فعالة لأذربيجان في الحوار بين روسيا وتركيا. وهذا ما يدل على دورها الأساسي. يجب الافتراض أن المشاركين في القمة لن يتجاهلوا مسألة العقوبات الأمريكية على إيران.

يلخص ألكسندر خلوبوتوف بقول أن طهران تأمل في دعم روسيا لموقفها في الساحة الدولية. ترتبط توقعاتها من باكو بعدم منح الأراضي الأذربيجانية للقيام بأعمال عدائية ضد إيران. تمكنت باكو حتى الآن من الحفاظ على الحياد في المواجهة بين إيران والغرب. ولكن الإدارة الأمريكية الحالية تزيد من تفاقم الوضع حول الجمهورية الإسلامية وتتبع سياسة "من ليس معنا هو ضدنا". ومع ذلك، في حالة إيران، من الواضح أن باكو ستحاول الحفاظ على الحياد قدر الإمكان. ما لم تواجه أذربيجان نفسها احتمال فرض عقوبات غربية  عليها... ليس أمام طهران خيار سوى الترحيب بموقف باكو المحايد.

في رأي المحلل الإيراني غلام رضا مجيدي، أنه يمكننا أن نفترض بثقة كبيرة أن ستستخدم الأطراف المشاركة  قمة سوتشي لإظهار إرادة التعاون المتعدد الأطراف والاستعداد لحل المشكلات الإقليمية من خلال حوار بناء. من المحتمل أن تحاول طهران الحصول على دعم جيرانها وسط ضغوط أمريكية.

يعتقد المحلل الإيراني أن "البيانات المتعلقة بالاحترام المتبادل للسلامة الإقليمية للدول ستكون مهمة لأذربيجان. ستوافق روسيا على موقف المشاركين في أن مشاكل بحر قزوين والمنطقة بأسرها يجب أن تحلها دول بحر قزوين نفسها  وأن تدخل القوى الخارجية أمر غير مقبول ".

على أي حال، لا شك في أن التواصل بين قادة الدول الثلاث سيؤثر إيجابياً على تنمية العلاقات على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف وسيؤدي إلى حلول معينة لعدد من أكثر المشاكل الدولية حدة.

الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف

 

سامي الحاج: "أذربيجان ستكون إحدى الدول الرائدة في العالم"

أحدث الأخبار

بيان صحفي: ديمقراطية من؟ برلمان الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة ينظم فعالية في مكتب الأمم المتحدة
16:15 10.10.2024
تركيا تعلن توقيف عميل للموساد
19:00 04.09.2024
منظمات الإغاثة تحذّر من أزمة جوع تاريخية في السودان
18:00 04.09.2024
ممر زانجازور يعكر صفو التحالف الروسي ــ الإيراني
17:30 04.09.2024
فيلادلفيا... رد مصري حاد يزيد الضغط على نتنياهو
17:00 04.09.2024
بزشكيان يتحدث عن حاجة إيران إلى جراحات كثيرة
15:00 04.09.2024
رئاسة كوب 29 تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ
14:00 04.09.2024
تضامن خليجي مع مصر ضد استفزازات إسرائيل
13:00 04.09.2024
استقالات بالجملة في أوكرانيا تمهيداً لتعديل وزاري واسع
12:00 04.09.2024
بوتين في منغوليا متحديًا الجنائية الدولية
11:00 04.09.2024
السيسي يزور تركيا في أول زيارة له منذ توليه الحكم في مصر
10:00 04.09.2024
طالبان تطمح إلى الحصول على معدات دفاعية روسية
20:30 03.09.2024
زعماء أفارقة إلى الصين بحثاً عن استثمارات
20:00 03.09.2024
أونروا: تطعيم 87 ألف طفل ضد شلل الأطفال في مخيمات وسط غزة
19:30 03.09.2024
اليابان تحتج بعد دخول سفينة صينية مياهها الإقليمية
19:00 03.09.2024
الشيخة حسينة من رئيسة وزراء بنغلادش الى معضلة دبلوماسية للهند
18:30 03.09.2024
السعودية وقبرص تبحثان تعزيز التعاون في النقل والخدمات اللوجيستية
18:00 03.09.2024
التضخم السنوي في تركيا يسجل تراجعاً كبيراً في أغسطس
17:00 03.09.2024
الأمم المتحدة ستواصل التعامل مع طالبان في أفغانستان
17:00 03.09.2024
فنزويلا تفرج عن عشرات المراهقين الذين اعتقلوا خلال مظاهرات
16:00 03.09.2024
لماذا تشكل مدينة بوكروفسك الأوكرانية أهمية استراتيجية؟
15:00 03.09.2024
ماليزيا ونيوزيلندا تدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
14:00 03.09.2024
إصابة سفينتين تجاريتين بهجومين قبالة سواحل اليمن
13:00 03.09.2024
ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة
12:00 03.09.2024
اتفاقية شاملة للتعاون العسكري بين سوريا وإيران
11:00 03.09.2024
بوتاش التركية اتفقت مع شل على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات
10:00 03.09.2024
مصر تؤكد لمجلس الأمن رفض السياسات الأحادية الإثيوبية حول سد النهضة
09:16 03.09.2024
روسيا تحيي ذكرى مرور 20 عاما على مجزرة بيسلان
19:00 02.09.2024
بولندا إحياء الذكرى 85 لاندلاع الحرب العالمية الثانية
18:00 02.09.2024
الجيش الصومالي يعلن سيطرته على منطقة هلجن الحدودية مع إثيوبيا
17:30 02.09.2024
إسرائيل تشهد إضراباً شاملاً تضامناً مع أهالي المحتجزين في غزة
17:00 02.09.2024
إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز معاهدة حظر الانتشار
16:30 02.09.2024
قطر للطاقة تشيد مجمعا عالميا لإنتاج سماد اليوريا
16:00 02.09.2024
تأكيد سعودي- قطري على تعزيز العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب
15:30 02.09.2024
خمسة مشاريع ضمن طرق الحرير الجديدة في أفريقيا
15:00 02.09.2024
الرئيس المكسيكي يختتم ولايته بإصلاح قضائي يثير التوتر مع واشنطن
14:00 02.09.2024
التحقيق النهائي في مروحية رئيسي يؤكد سقوطها لسوء الأحوال الجوية
13:00 02.09.2024
الإمارات تهنئ أوزبكستان بذكرى استقلالها
12:00 02.09.2024
مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن سد النهضة
10:00 02.09.2024
أردوغان يؤكد مضي تركيا قدما في تطوير مشروع القبة الفولاذية
21:00 01.09.2024
جميع الأخبار