وكتب أوزيل في بيان نشره على حسابه في تويتر "بحزن بالغ وبعد فترة تفكير طويلة بسبب الأحداث الأخيرة لن ألعب مع ألمانيا على المستوى الدولي مرة أخرى بسبب شعوري بإهانة عنصرية وعدم احترام".
وتعرض أوزيل، الذي كان ضمن تشكيلة ألمانيا الفائزة بكأس العالم 2014 وشارك في نسخة العام الحالي في روسيا، لانتقادات في بلاده عقب لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مايو/ ايار الماضي، كما تعرض مع زميله إيلكاي غندوغان، الذي ينحدر من أصول تركية أيضا، لصيحات استهجان خلال المباريات الودية لألمانيا قبل كأس العالم في روسيا.
وفي وقت سابق الأحد، دافع أوزيل عن صورته مع أردوغان قائلا إن ذلك كان مجرد احترام لأعلى منصب سياسي في بلد عائلته.
وقال أوزيل "أملك قلبين أحدهما ألماني والآخر تركي".
وخلال أوج الأزمة، لم يدل أوزيل بأي تعليق عن لقائه في لندن مع أردوغان الذي انتقد ألمانيا صراحة خلال حملة لإعادة انتخابه في ذلك الوقت.
وفي بيان نشره عبر حسابه على تويتر، قال أوزيل إنه لو لم يقابل الرئيس التركي سيكون حينها "مفتقرا للاحترام لجذور أجدادي" بصرف النظر عن شخصية الرئيس ذاته.
وأضاف "بالنسبة لي التقاط صورة مع الرئيس أردوغان لا يمت للسياسة أو الانتخابات بصلة بل لها علاقة باحترام أعلى منصب في بلد عائلتي". مشيرا إلى أن والدته دائما كانت دائما تبلغه بضرورة أن يكون محترما ويتذكر أجداده وإرثهم وتقاليد العائلة.
وقال أوزيل إن اللقاء لم يتطرق لدعم سياسات أردوغان وأضاف انهم ناقشوا أمورا تتعلق بكرة القدم.
وأبدت جماهير وساسة ألمان غضبهم من الصورة مع أردوغان وتعرضت لانتقادات من سياسيين والاتحاد الألماني للعبة الذي أعلن أن الرئيس التركي لا يحترم القيم الألمانية بما يكفي.
وفشل المنتخب الألماني في تجاوز دور المجموعات في كأس العالم في روسيا وودع البطولة لأول مرة من الدور الأول منذ 80 عاما.
وقال أوزيل إنه لا يستطيع قبول "إلقاء وسائل إعلام ألمانية باللائمة على إرثي المزدوج واعتباره نموذجا لفشل الفريق ككل في كأس العالم".
وقال مدير منتخب المانيا أوليفر بيرهوف إن الفريق كان عليه التفكير في استبعاد أوزيل من تشكيلته في كأس العالم بعد الضجة التي أثارتها الصورة.
وقال غندوغان حينها إنه لم يكن يعتزم صنع أزمة سياسية بهذه الصورة.
