قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، إنه لا يوجد توافق في الرأي حول جميع القضايا بين روسيا والاتحاد، وأن التوافق حول البعض منها فقط، مؤكدة على ضرورة مواصلة الحوار الدائم بين الطرفين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته موغريني، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقاء ثنائي جمعهما في بروكسل.
وأضافت المسؤولة الأوروبية أنه ينبغي تحديد مجالات عمل مشتركة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أنها بحثت مع لافروف الوضع في سوريا، معربة عن ترحيبها باتفاقية وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن جنوب غربي سوريا، والتي دخلت حيز التنفيذ أمس الأول الأحد.
وشددت موغريني على استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم ما بوسعه من أجل "ضمان عودة الحياة إلى طبيعتها من جديد" في سوريا.
وأوضحت أن اللقاء تناول أيضا الوضع في ليبيا والأزمة الخليجية، ومسيرة السلام الفلسطيني-الإسرائيلي، واتفاقية إيران النووية، والوضع في البلقان وشبه الجزيرة الكورية، وشرقي أوكرانيا.
وأفادت بأن "اتفاقية مينسك (الخاصة بالأزمة الأوكرانية) لها أهمية كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي".
ولفتت موغريني إلى أن حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإيران شهد ارتفاعًا عقب الاتفاق النووي مع طهران (الموقع صيف 2015)، وأنهم سيواصلون اتصالاتهم مع الأخيرة.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، إنه ينبغي زيادة سبل الحوار من أجل الالتقاء في نقطة مشتركة فيما يخص القضايا الدولية الراهنة.
وأكد لافروف على ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبلاده.
وأفاد في هذا الخصوص بأن "الاتحاد الأوروبي جمّد جميع علاقاته مع مؤسساتنا، نحن نواصل العيش على مبدأ الجوار، ينبغي حل جميع المواضيع بشكل متبادل، رأيي هو أن العلاقات ستتحسن تدريجيًا، وهذا للمصلحة الحيوية من أجل الطرفين".
وحول العقوبات الأمريكية ضد بلاده، قال لافروف "نتابع الوضع في الولايات المتحدة عن كثب، إذا لم تحل واشنطن هذا الموضوع فإننا نتخذ إجراءات مضادة وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل الذي هو أساس العلاقات الدولية".
وخلال يونيو/حزيران الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا، فيما جدد الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على موسكو لمدة 6 أشهر، بسبب الأزمة الأوكرانية.
وتشهد مناطق شرقي أوكرانيا، اشتباكات بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، اندلعت على إثر توتر بدأ بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا أواخر 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيام روسيا لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014.