فاز السياسي الشاب سيباستيان كورز، (31) عامًا، بالانتخابات التشريعية في النمسا أمس.
وإذا ما نجح كورز زعيم حزب الشعب المحافظ في تشكيل الحكومة، سيصبح الزعيم الأوروبي الأصغر سنًا متخطيًا الأيرلندي ليو فارادكار (38 عامًا)، والفرنسي إيمانويل ماكرون (39 عامًا).
وفي حال عدم تحقيق حزب كورز الأغلبية، يمكنه أن يسعى إلى تحالف مع حزب الحرية، الذي سبق أن أبدى مواقف متشددة ضد الهجرة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وسبق أن حمل كورز لقب أصغر وزير خارجية في أوروبا، بعد تعيينه في المنصب عام 2013 وكان يبلغ من العمر حينها 27 عامًا فقط.
وفي مايو من العام الحالي، أصبح زعيمًا لحزب الشعب، بعد سنوات من بدء مسيرته السياسية في الجناح الشبابي للحزب، إذ ترأس جناح الشباب قبل أن ينتقل للعمل في مجلس مدينة فيينا.
ولُقب كورز بـ"وندروزوزي" الذي يعني (شخصًا يمكنه السير على الماء)، وقد تمت مقارنته بزعماء شباب كالزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون والكندي جاستين ترودو.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، كانت الهجرة هي القضية المهيمنة على كورز الذي انتقل بحزبه إلى اليمين في أعقاب أزمة اللاجئين في أوروبا عام 2015.
وتعهد الزعيم النمساوي بإغلاق طرق الهجرة إلى أوروبا، ووضع قيود على المعونات المالية المقدمة للاجئين.
كما تعهد بمنع المهاجرين من الحصول على أية معونات حتى يمضي على إقامتهم في النمسا خمس سنوات، وهو ما وجد استحسانا من قبل الناخبين المحافظين واليمينين.