طالبت رئيسة وزراء استونيا كايا كالاس الغرب بالتكاتف والمثابرة في ظل الجهود الدبلوماسية القوية لمنع اندلاع حرب في شرق أوروبا.
وقالت كالاس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبيل توجهها في زيارة إلى ألمانيا: "اتحادنا في أوروبا له أهمية كبيرة في الوقت الحالي. علينا أن نتحلى بالصبر الاستراتيجي".
وأضافت: "لقد صمدت الوحدة حتى الآن، ونتعاون جميعا للبقاء أقوياء ومتحدين ضد العدوان الروسي - عدوان لا يؤثر فقط على أوكرانيا، بل على أوروبا بشكل عام".
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من الجنود على الحدود الأوكرانية، ما أثار المخاوف من أن موسكو تخطط لغزو أوكرانيا. وعلى الرغم من أن الكرملين نفى هذه النية، يجري قادة الغرب مباحثات لمحاولة منع اندلاع صراع.
وقالت كالاس: "دبلوماسيتنا سوف تكون أمامها فرصة إذا تم تعزيزها بالردع الموثوق به ووضع القوة".
وردا على سؤال حول ممانعة ألمانيا لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، قالت كالاس إن إستونيا لا تزال تنتظر رد برلين بشأن ما إذا كان بإمكانها تزويد أوكرانيا بمدافع هاوتزر ميدانية ألمانية المنشأ.
وتم بيع مدافع الهاوتزر أولا إلى فنلندا بشرط أن تحصل على الإذن من برلين قبل بيعها لطرف ثالث، ثم تم تسليمها إلى إستونيا.
وقالت كالاس: "لم نحصل على رد رسمي من ألمانيا بخصوص مدافع الهاوتزر حتى الآن. الأمر متروك لكل دولة لتقرر نوع المساعدة التي تود تقديمها لأوكرانيا".
كما أشارت إلى أن "إستونيا مستعدة لتقديم أسلحة وذخيرة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها من العدوان الروسي بالتعاون مع حلفائنا".
ومن المتوقع أن تصل كالاس إلى برلين اليوم، مع رئيس وزراء لاتفيا أرتورز كريجانيس كارينش ورئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا. ومن المقرر أن تتركز مباحثاتهم مع المستشار الألماني أولاف شولتس على أزمة أوكرانيا والوضع الأمني في أوروبا الشرقية.
وأعلنت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا سيمونيتيه اليوم الخميس خلال زيارة إلى أوكرانيا أن كييف ستحصل قريبا على أسلحة مضادة للطائرات من فيلنيوس.
وقالت على تويتر إن صواريخ ستينجر أرض جو أمريكية الصنع سوف تصل خلال الأيام المقبلة.
وكتبت تقول: "آمل وأتمنى بإخلاص ألا تضطر أوكرانيا أبدا لاستخدامها".
وقالت كالاس: "علينا أن نأخذ في الاعتبار أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي لم يتسببا في هذه الأزمة". وأوضحت أن الناتو لا يعتزم مهاجمة أي كيان، مشيرة إلى أنه تحالف دفاعي، مضيفة" لذلك روسيا هى من يتعين عليها وقف التصعيد".
ويلتقي أيضا في برلين اليوم الخميس، ممثلون من أوكرانيا وروسيا لعقد جولة ثانية مما يطلق عليها بمفاوضات صيغة نورماندي لحل الصراع بين البلدين بوساطة يقوم بها مسئولون فرنسيون وألمان.
كانت المجموعة نفسها التقت في 26 يناير في باريس في أول مفاوضات مباشرة منذ بدء تفجر التوتر على الحدود الأوكرانية أواخر العام الماضي.
ومن بين كل الزعماء الأوروبيين، انخرط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس بشكل خاص في جهود دبلوماسية مكوكية لتخفيف حدة التوتر بشأن أوكرانيا.