ترى مجلة The National Interest أن الناتو يعاني من "مرض عضال وميؤوس من شفائه". جاء ذلك في مقالة كتبها الصحفي تيد غالن كاربنتر .
وأعرب فيها عن اعتقاده بأن أحد أعراض المرض الأساسية تكمن في إحجام بعض الدول ورفضها تبني نهج متشدد مشترك ضد موسكو. وأما "المسمار الأخير في نعش" الناتو فهو، حسب اعتقاد كاربنتر، احتمال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويشير المؤلف إلى أن ألمانيا لا تشارك في خط العداء الذي يضمره الحلف تجاه روسيا. على سبيل المثال انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، مناورات الناتو القتالية في أوروبا الشرقية وتحدث عن معارضته لانضمام جورجيا وأوكرانيا إلى الحلف.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تشارك دول أخرى في سياسة الناتو القاسية تجاه موسكو ومن بينها هنغاريا وجمهورية التشيك. ولم تأت لصالح الحلف، المصالحة الأخيرة بين تركيا وروسيا.
من جانبه، يشكك دونالد ترامب في عقلانية متابعة الولايات المتحدة لالتزاماتها في إطار حلف الناتو. وأعلن الرجل مرات عديدة أن الناتو كمنظمة "بات قديما" منذ فترة بعيدة وأعرب عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كل هذه العوامل، تثير بطريقة أو بأخرى الانقسام في الحلف. ويرى كاربنتر أن الكثيرين حاليا يتحدثون عن حالة "ما قبل الموت" التي يعاني منها الناتو ولكن مع ذلك يفضل معظم الأعضاء فيه نفي هذه الحقيقة وهذا الواقع.
