أنشأت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مجالًا جديدًا ضمن بوابة قاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية في منظمة الأغذية والزراعة (FAOSTAT)، وذلك بهدف المساعدة على سدّ الفجوات في البيانات والمساهمة في تحسين التوجيه المقدم لسياسات النظم الزراعية والغذائية المراعية للتغذية، وفق بيان.
ويعرض هذا المجال إحصاءات منسقة بشأن الأغذية والمغذيات مستقاة من أنواع ومصادر مختلفة من البيانات الغذائية، فضلًا عن أنه يورد إحصاءات عن توفر الأغذية واستهلاكها الظاهري والمتناول الغذائي من الأغذية والطاقة، و17 عنصرًا مغذيًا رئيسيًا؛ لذا يتناول أبعادًا مختلفة من سلسلة الإمدادات الغذائية، بدءًا من الإمداد ووصولًا إلى الاستهلاك على المستوى الفردي.
وتتوفر الإحصاءات اعتبارًا من عام 2010 بالنسبة إلى 186 بلدًا ضمن قسم توفر الأغذية والمغذيات، وهي تستند إلى العمل الطويل العهد الذي تقوم به المنظمة بشأن ميزانيات الأغذية أي حسابات استخدام الإمدادات. ويُستمد المتناول الظاهري من الأغذية والمغذيات من البيانات المجمعة الواردة في الدراسات الاستقصائية المتعلقة باستهلاك الأسر المعيشية وإنفاقها، ولا تتوفر تلك الدراسات، حتى الآن، سوى في عدد قليل من البلدان. كما يعرض هذا المجال أيضًا معلومات عن المتناول من الأغذية والمغذيات مستقاة من دراسات استقصائية فردية على المتناول من الأغذية تشكّل عيّنة تمثيلية على المستوى الوطني. ويوفر المجال الجديد معلومات حاسمة عن المغذيات - يتجاوز نطاقها السعرات الحرارية فحسب.
فيما تأمل المنظمة، أن يساعد ذلك على تحديد أولويات النظام الزراعي والغذائي، وتحفيز البلدان على الاستثمار في إتاحة بيانات الدراسات الاستقصائية بسهولة أكبر.
وقالت لينت نوفيل، مديرة شعبة الأغذية والتغذية في المنظمة: تمثل الأنماط الغذائية حلقة الوصل بين النظم الغذائية والعديد من نتائج التغذية والصحة، ومن الضروري وجود إحصاءات سليمة عن توفر الأغذية والمغذيات وعن استهلاك الأغذية والمغذيات على مستوى الأسر المعيشية، والأفراد من أجل المساعدة على فهم الوضع المحلي، مما يسهّل وضع السياسات والبرامج التي تمكّن من توفير أنماط غذائية صحية للجميع.
من جانبه أضاف جوز روسيرو مونكايو، مدير شعبة الإحصاء في المنظمة: يلبي المجال الجديد حاجة ملحة تتمثل في تحسين توفر البيانات بهدف إرشاد تحويل النظم الزراعية والغذائية نحو نظام يُنتج الأغذية المغذية والصحية اللازمة لإتاحة أنماط غذائية صحية للجميع، وإذا ما أردنا تحقيق ذلك، فعلينا أن ننسق الإحصاءات الخاصة بالأغذية والمغذيات المتاحة للعموم، على نحو ما أشير إليه في اجتماع فريق الخبراء الرفيع المستوى المعني بالأمن الغذائي والتغذية التابع للجنة الأمن الغذائي العالمي المنعقد في عام 2023.