أعلنت الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، الأحد 25 سبتمبر/أيلول، اجتماعا طارئا لبحث التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة حلب السورية في الأيام الأخيرة.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الاجتماع سيعقد بمبادرة من واشنطن ولندن وباريس، على خلفية تصعيد حدة القتال في مدينة حلب بعد إعلان الجيش السوري، يوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية شرق المدينة، وذلك بعد فشل اتفاق (لافروف-كيري) للهدنة في سوريا.
بدوره، كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب، السبت، عن بالغ قلقه إزاء "التصعيد العسكري المروع" في المدينة، مضيفا أن حلب تعرضت في الأيام الأخيرة لأعنف قصف منذ بدء الأزمة في سوريا.
وشدد بان كي مون على أن الاستخدام الممنهج للأسلحة المتطورة، بما فيها القنابل الحارقة والقنابل شديدة القوة المضادة للمخابئ، أثناء قصف المناطق السكنية من المدينة، هو "عمل يرقى إلى جرائم حرب".
وحث الأمين العام المجتمع الدولي على توحيد الجهود لتوجيه إشارة واضحة بأنه لن يقبل استخدام الأسلحة العشوائية الأكثر فتكا ضد المدنيين.
دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، مساء السبت 24 سبتمبر/أيلول، كل فصائل المعارضة السورية إلى وقف تعاونها مع "جبهة النصرة".
جاء ذلك في بيان باسم وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة جون كيري، وبريطانيا بوريس جونسون، وفرنسا جان مارك إيرولت، وإيطاليا باولو جينتيلوني، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، والمفوضة ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني، في ختام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت 24 سبتمبر/أيلول.
وجاء في البيان "نؤكد موقفنا المشترك، أن "جبهة النصرة" هي فرع لتنظيم القاعدة في سوريا، وهي تنظيم إرهابي وعدو للمجتمع الدولي".
وأشار البيان أن "جبهة النصرة" (جبهة فتح الشام حاليا) ترفض التحول السياسي المتفق عليه وتهدد أي مستقبل ديمقراطي في سوريا. ودعا بيان المسؤولين الغربيين كل المجموعات المسلحة التي تحارب في سوريا إلى وقف أي شكل من أشكال التعاون مع "جبهة النصرة".
كما دعا البيان روسيا إلى الضغط على الحكومة السورية لضمان ايصال المساعدات الإنسانية، معتبرا ذلك شرطا ضروريا لاستئناف المفاوضات. كما دعا المسؤولون الغربيون في بيانهم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتسوية الأزمة السورية.
هذا ودعت موسكو باستمرار القوى الغربية إلى فصل المعارضة السورية المسلحة المعتدلة عن "جبهة النصرة" المصنفة كمنظمة إرهابية.
وقد تشكلت "جبهة النصرة" في نهاية سنة 2011، وهي تعتبر فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا، وغيرت تسميتها في 28 يوليو/تموز 2016 إلى "جبهة فتح الشام" ، إلا أن ذلك لم يغير من موقف المسؤولين في روسيا والدول الغربية تجاهها، حيث اعتبروا ذلك فقط تغييرا شكليا ليس له علاقة بفكر هذا التنظيم أو نشاطاته.
هذا ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعا طارئا مساء اليوم الأحد لبحث التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة حلب السورية في الأيام الأخيرة.
المصدر: وكالات
في الصورة: وزراء الخارجية الأمريكي جون كيري، والبريطاني بوريس جونسون، والألماني فرانك فالتر شتاينماير، والإيطالي باولو جينتيلوني، والفرنسي جان مارك أيرولت، ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.