ستراسبورغ – بروكسل – تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالعمل من أجل حث المسؤولين الأمريكيين والروس على العودة للحوار بشأن الملف السوري، خاصة في ظل الوضع المتفاقم في الجزء الشرقي من مدينة حلب.
وكان بان كي مون يتحدث اليوم في مؤتمر صحفي أثناء زيارته لستراسبورغ، لحضور جلسة مصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاقية باريس للمناخ اليوم، ولكن الموضوع السوري كان حاضراً بقوة في المداخلات والتصريحات وحتى الأسئلة الموجهة لرئيس المنظمة الأممية.
وعبر بان كي مون ، عن قناعته بضرورة أن يعمل الاتحاد الأوروبي ككتلة واحدة في سبيل المساهمة بحل الأزمة السورية، فـ"لا يمكن لأي طرف بمفرده أن يفعل ذلك، كما يجب التأكيد على أن حل الصراع لن يكون إلا سلمياً، سياسياً"، وفق كلامه.
وأوضح المسؤول الأممي أنه سيتوجه إلى بروكسل في وقت لاحق اليوم من أجل حضور مؤتمر المانحين الدوليين لأفغانستان، مشيراً إلى أنه سيغتنم الفرصة للحديث مع المسؤولين الروس والأمريكيين والأوروبيين لحثهم على العمل لوقف الأعمال العدائية ليس فقط في حلب، بل في سورية بأكملها.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن وقف الأعمال العدائية سيمهد لإدخال مساعدات إنسانية وإطلاق إجراءات لبناء الثقة بين الأطراف، ما سيخلق، بدوره، أجواء مؤاتيه للشروع بحوار سياسي مقبل. وثمن كي مون قيام الدول الأوروبية باستقبال أعداد كبيرة من طالبي اللجوء السوريين، مشيراً إلى ضرورة التعاطف مع هؤلاء.
ويأتي كلام كي مون، في وقت يسعى فيه الاتحاد لتفعيل مبادرة إنسانية بشأن الجزء الشرقي من مدينة حلب، لا تشترط مسبقاً وقف الأعمال العدائية، بل تأمين الحد الأدنى من شروط السلامة لمرور قافلة محملة بالمساعدات من غرب إلى شرق مدينة حلب والمساح بالإخلاء الطبي للجرحى والمرضى.
وناشد الاتحاد الأوروبي جميع أطراف الصراع التفاعل الإيجابي مع المبادرة، الإنسانية الصرفة، وتحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه المدنيين، خاصة في ظل غياب أفق أي تفاهم أمريكي – روسي يدفع باتجاه الحل.