يدعي رئيس اللجنة الإسلامية الروسية أن قاراباغ الجبلية هي لعبة جيوسياسية تدبرها الولايات المتحدة بواسطة روسيا ضد تركيا وأردوغان، وفي رأيه أن هذه الخطة ضد أردوغن أحضرت إلى موسكو في الحقيبة الحمراء التي كان وزير الخارجية كيري يحملها في موسكو. وفي حديثه الصحفي لموقع "بيزنس أونلاين " حول النزاع في قاراباغ وصفه بمثابة الفخ تنصبه واشنطن لموسكو ولأنقرة.
بحر قزوين هو الجبهة الثالثة ضد تركيا إثر سوريا وقريم
- السيد حيدر جمال، احتلت قاراباغ الجبلية صدارة الأنباء في الأسبوع الماضي واندلعت الحرب وانطفأت في غضون يوم واحد تقريباً وانتقلت إلى مرحلة الاستكنان. ماذا كان هذا؟
- يبدو أن أنجه العملية العسكرية للقوات المسلحة الأذربيجانية كان اقتحام الخطوط الدفاعية الأرمينية التي حولت إلى حصن حصين، مثل ما في اقتحام خط "مانيرهيم" الفنلندي المعزز في عام 1939 عندما الدولة الكبرى مثل الاتحاد السوفيتي عجزت من تجاوزها والتغلب على فنلندا الصغيرة حيث محاولة الهجوم المباشر لخطوط التماس المعززة أو اقتحامها، كما أثبتت التجارب العديدة في الحرب العالمية الثانية، تؤدي في نهاية المطاف، وكالمعتاد، إلى فشل الطرف المهاجم.
أما قاراباغ الجبلية ففي رأيي الحرب ضدها لا معنى لها بالنسبة لأذربيجان، ليس فقط لأن المنطقة محصنة جيداً، وإذا قررت باكو أن تحارب، عليها تحارب أرمينيا المرتبطة بروسيا بروابط الاتفاقات عن الدفاع المشترك. وفي الظروف الراهنة روسيا ستدافع عن حليفتها ومن الخطر أن تهاجم أذربيجان قاراباغ الجبلية التي تقف وراءها دولة حليفة لروسيا.
قد تؤدي العمليات الناجحة المتواصلة إلى تورط الجيش الأذربيجاني في الحرب طويلة الأمد، وفي حالة تدخل أرمينيا وتقدمها في أعماق أراضي أذربيجان مثلاً، ب100 كلم وتضطر تركيا بدورها للتدخل وبعد هذا يأتي دور موسكو لتشن المعارك ضد أنقرة. وهذا هو هدف اللألعاب الجيوسية الحالية.
- في رأيكم اتفقت موسكو وواشنطن على توجيه الضربة المشتركة على تركيا؟
- قد اتفقتا منذ وقت طويل. قد أشرت إلى أن بحر قزوين هو جبهة ثالثة ضد تركيا إثر سوريا وقريم. وفي السنوات الأخيرة تقوم روسيا بتعزيز الأسطول القزويني في المنطقة التي لا أي خطر عليها والمنطقة التي تحرض روسيا فيها أذربيجان على الحرب. هناك نقطة مهمة جداً: لم يشارك الرئيس الروسي بوتين في مؤتمر الأمن النووي وبسبب تجنب ملاقاة الرئيسين رجب طيب أردوغان وإلهام علييف. يبدو أنه في مسألة الحرب في قارباغ تم التوصل إلى الاتفاق أثناء زيارة جون كيري إلى موسكو وحقيبته الحمراء مثيرة اهتمامات الصحافة قد تكون تحمل الأوراق الهامة عن الخطط الاستراتيجية والترتيبات في الوقت الراهن.
عائلتي مرتبطة بقاراباغ منذ 500 سنة
- وماهو هدف الخطط والترتيبات من الحقيبة الحمراء؟
- في رأيي الهدف الرئيسي للحرب التي أستئنفت في قاراباغ هو أردوغان نفسه والذي يقع في صدارات الاهتمامات لجميع المشاركين في هذه اللعبة الجيوسياسية وأنه أعرب عن تأييده التام لأذربيجان في المكالمة الهاتفية مع إلهام علييف. وبين أن "الشعب التركي دائماً يقف إلى جانب الشعب الأذربيجاني". نعتبر أن تركيا لم تؤيد أذربيجان ووأنها تنهزم في الحرب وإثرها النظام السياسي الموالي له ينهار، ويستبدله النظام الآخر المتحالف مع روسيا. وفي بحر قزوين الذي تسيطر عليه روسيا وإيران دون شريك وتحلم الدولتان في غياب أذربيجان من هذا البحر. كما تجدر الإشارة إلى ضغوط المجتمع التركي على حكومته حيث كررت السلطات مرات عديدة أن تركيا وأذربيجان هما "دولتان للأمة الواحدة". ولكن هذا لا يتفق مع واقع الأمر، والكثير الآن مترتبط بالتحالف المتين بين الرئيس التركي أردوغان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
- لماذا لا يتفق مع واقع الأمر؟ في الإمراطورية الروسية كان يعتبر الأذربيجانيون أتراك وأجيال السلاجقة الأتراك.
- في الواقعة الأذربيجانيون والأتراك بعيدون بعضهما عن البعض أكثر مما الروس والأوكرانييون. وأقصد الاختلافات الإتنوغرافية، لا السياسية.
- طبعاً، كانت أذربيجان في وقت ما ولاية لإيران.
- لا، إيران كانت ولاية لأذربيجان في وقت ما. عندما استولى شاه إسماعيل إلى الحكم وأعلن الشيعية إيديولوجية رسمية لدولته أصبحت إيران امتداداً لأذربيجان. إيران كانت على الدوام تحت حكم الأتراك وكل الحكام الإيرانيين كانوا من الأصول التركية ما عدا سلالة البهلاوي. والزعيم الروحي الحالي لإيران سيد على خامنئي هو أيضاً أذربيجاني وحتى هو مؤلف الأشعار باللغة الأذربيجانية.
- أليست عائلتك أصلاً من قاراباغ. متى آخر مرة كنت فيها؟
- عموماً ما كنت هناك إلا قليلاً بأسباب مختلفة وكنت في ملكنا في قارباع، كان عمري سنة واحدة. وقد دمر هذا الملك منذ وقت طويل. كان جدي مفوضاً عسكرياً لمنطقة قاراباغ ووالدي رساماً مناهضاً للحكم السوفيتي، والد جدي كان عضواً في لجنة إدارة قاراباغ وابنه، جدي بدأ العمل الإداري في عهد القيصر وثم انتقل إلى خدمة السلطة السوفيتية. وهذا يعني عائلتي مرتبطة بقاراباغ منذ 500 سنة.
- نفهم أنك طرف منحاز في قضية قاراباغ ولكن على كل حال، ما رأيك في ادعاءات أرمينيا على قاراباغ الجبلية؟
- كانت الأراضي الحالية التي تسمى بأرمينيا أراضي أذربيجان في الأصل في إمارة إيرافان التي كانت ضمن إيران. في رأي لم تكن أي أرمينيا في المنطقة وهناك ولايات أذربيجانية كجزء من الإمبراطورية الفارسية والتي انضمت إلى روسيا على أساس معاهدة السلام في تركمانشاي في عام 1828. انتهت أرمينيا القديمة الأصيلة في القرن العاشر وأنها كانت تقع في أراضي تركيا الشرقية الحالية. وجمهورية أرمينيا الحالية أصلاً تقع في أراضي أذربيجان والأرمن هاجروا إلى المنطقة من الدول المجاورة. هناك الكثير من الشعوب ارتحل من منطقة إلى منطقة أخرى.
هذا فخ مزدوج لأنقرة وكذلك لموسكو
- ما هو سبب الاشتداد الحالي وتصاعد الحرب في قاراباغ الجبلية؟
- هناك نقطة ما تنطلق منها حلقة الحلزون للنزاع الجديد الناجم عن استفزاز جسيم ما. وبعد هذا تتواصل الحلقات وقد تكون الحلقة الأخيرة في هذا التسلسل هو رجب طيب أردوغان نفسه. وسينجم الرد الجسيم عن استفزاز جسيم. ولكن هذه الحرب لن تكتفي برأس الرئيس التركي وهناك قد تضحى برؤوس عديدة وليس برأس الرئيس التركي وحده. والهدف الرئيسي هو قاراباغ ، لكي تتمكن أذربيجان من إعادتها، عليها مهاجمة أرمينيا من عدة اتجاهات بما فيها من ناختشوان وهذه العملية تحتاج إلى القوات قوامها 250 ألف عسكري ولا تملك جمهورية أذربيجان بهذا العدد من العسكريين.
هناك المسألة الأخرى وهي مواقف تركيا وروسيا. لروسيا تحالف مع أرمينيا ضمن منظمة معاهدة الدفاع المشترك وفي أي حال من الأحول موسكو حليفة لييريفان وضد باكو. وفي تطور الأحداث بصورة راديكالية تتدخل تركيا إلى جانب أذربيجان وروسيا إلى جانب أرمينيا وتوجه الضربة على تركيا الشرقية.
- في رأيك هذا السيناريو ممكن؟ متى؟
- الآن شهر أبيرل وفيه يجب تحقيق الحكم على أردوغان.
- ألا تتعرض روسيا للانتقادات شديدة اللهجة على الصعيد الدولي كما كان في أزمة قريم ودونباس؟ لماذا نتورط في هذا؟
- هذا شيء آخر، في رأيي في بداية الأمر تكلف موسكو بالقيام ب"عمل قذر" في إبعاد أردوغان عن السلطة. وثم تبدأ ردود الفعل الغاضبة على تصرفات روسيا بكونها دولة اعتدت على عضو حلف الناتو، أي هناك فخ مزدوج – لأنقرة ولموسكو على حد سواء. وهذا عمل إجرامي ولكنه طبيعي لواشنطن. إذا تذكر، في بداية حرب الكويت اقنع البيت الأبيض صدام حسين أن الكويت شأنه الداخلي. ولكن عندما هاجم صدام على الكويت أعلنوه معتدياً.
يبين الأمريكيون بصور واضحة أن موقفهم تجاه نظام أردوغان موقف عدائي. وهذا الموقف يمكن لموسكو من حرية التصرف. يمكن أن يكون الهجوم على تركيا هجوماً غير مباشر من أرمينيا أو إيران. وهناك السيناريو الكردي السوري. وفي هذه المنطقة العامل الكردي بمثل شكل من أشكال "العالم الروسي" - مالايا روسيا.
هناك حادث غامض وهو مصادمة السفينة التركية "ليرا" لأعمدة جسر كيرتش الذي هو قيد الإنشاء. هل انعدم مرشد في السفينة أو كان طاقمها معادياً لروسيا أو جهة مجهولة أمرت بهذه المصادمة لكي تقنع روسيا على أن تركيا صاحبة الاستفزازات المعادية مثل هذه.
كانوا يتصلون بهواتف الجوال لجنرالات صدام ويعدون لهم مليون دولار مقابل الخيانة
- إذن، ما معنى هذه الجهود لتحريش كريملين على أردوغان؟ يا ترى، لا قوى في داخل تركيا قادرة على قلب الرئيس التركي؟ هذا وقريباً أصدر أركان عام القوات المسلحة التركية بياناً نفت فيه رسيماً الأنباء حول استعداد الجيش لقلب حكومة أردوغان. على ضوء الانقلابات الناجحة في هذا البلد الإسلامي والتي وقعت 3 مرات في تركيا في القرن العشرين تبدو مؤمرة الجيش واقعاً طبيعياً جداً...
- هذا استفزاز اجتماعي. وفي الحقيبة الحمراء لكيري والتي أشرت إليها يمكن أن تكون أسماء الأشخاص الأتراك الهامين القادرين على ممارسة الضغوط على أردوغان. ومثل ما قامت الولايات المتحدة مع جنرالات صدام حسين قبيل تدخلها العسكري في العراق حيث شجعتهم بالوعود المختلفة لخيانة صدام. وبارغم من أن الوضع في تركيا مختلف. وهناك القوى المعارضة لأردوغان وتعتمد الولايات المتحدة عليها. يمكن الاستفادة من الطرق الأخرى لضغوط على تركيا، عن طريق تسليح الجماعات الكردية ورشو السياسيين والجنرالات الأتراك أو زعزعة الاستقرار العام داخل البلاد وخارجها.
هناك احتمالات لشن الحملة العامة على تركيا وقريباً قدم التلفزيون الألماني العرض الموسيقي المكرس للرئيس التركي حيث أنه قدم كعدو لحرية الصحافة. يمكن أنه هناك يد روسيا في هذا العرض. ومصدر هذه العروض هو المواقع الروسية باللغة الإنجليزية التي تنشر خبراً وتقدمه كحقيقة وهذه التكنولوجية غليظة جداً وهدفها بعض طبقات من الجمهور.
تعتبر الوسائل الإعلامية المعاصرة كماء عكر ولا يمكن أن تثق لأحد. لكل خبر يجب أن يكون مصدر خاص. ولكن حتى هذا لا يعني أن الخبر صحيح تماماً مثلاً، في التلفزيون أحد المراسلين يقف وراء تل ويدعي أنه قرب تدمر ويبعث الأنباء من ساحة القتال ولكن في الحقيقة لم تكن أي معركة وراء التل.
- هل أي سبب لدى الجيش التركي لعدم الرضى بأردوغان؟ هذه الاستفزازات لم تفعل شيئاً؟
- يمكن أن الأركان العام تقوم بأي استفزاز وبأي كمية كانت. ولكني لا أفكر أن الجنرالية التركية قادرة على التأمر في هذه الظروف المتوترة في العلاقات مع روسيا وأن الضباط الأتراك مستوى وطنيتهم عال جداً. الضابط الألماني كرفوس فون شتايفينبيرغ دبر مؤامرته الفاشلة لقتل هتلير في أواخر الحرب. لن يتأمر الضباط الأتراك على الرئيس التركي بسبب شعورهم بخطر الهجوم الروسي. في حالة زعزعة الوضع المستقر في تركيا وإنزال القوات على سواحل بوسفور، لا أحد من الضباط الأتراك يتفق بهذا الوضع
الأاشخاص المعينون من قبل إدارة الرئيس بيل كلنتون في حينها يواصلون بإدارة الفيدرالية الروسية
- لماذا تنزل روسيا قواتها على شواطئ البوسفور؟ هل نريد تحقيق أحلام السلفاء حول المضايق وتحويل إسطنبول من جديد إلى سارغراد أوالقنصطنطينية؟ هل يمكن أحد يحمل هذه الأفكار في روسيا؟
- كلا، في روسيا نفسها هذه الأفكار غير واردة. قد قلت إن الولايات المتحدة تمارس الضغوط على تركيا بصورة غير مباشرة، ولكن دون أي فائدة لروسيا مثلما كان في الحرب العالمية الأولى كانت دول تحالف أنتانتا تريد تكيلف روسيا بأعباء الحرب على العثمانيين دون امتلاكها المضيق والقنصطنطنية.
انضمت تركيا إلى الناتو في 1952، أي بعد مرور 3 سنوات من تأسيس الحلف، والهدف من هذا الانضمام هو إغلاق روسيا من الجنوب. لذلك من المستحيل أن تترك الغرب تركيا لروسيا وأن يكون البحر الأسود بحراً داخلياً لروسيا.
تستهدف سياسة الغرب تجاه روسيا تطويقها في البحار المسدودة حيث البحر الأسود مسدود بمضيق البوسفور الذي يعود إلى عضو حلف الناتو، ومضيف جبل الطارق قربه قواعد عسكرية أمريكية عديدة وجزيرة القبرص مثل حاملة الطائرات البريطانية، وأما قناة السويس وهي أيضاً تحت إشراف الدول الغربية. وحتى إذا دخلت روسيا البحر الأبيض المتوسط وما بعد؟ لن تسمح لها مواصلة التقدم والخروج منه.
النخبة الروسية تتبع للغرب تماماً
- طيب، ما فوائد روسيا من مشاركتها في"عمل قذر" للولايات المتحدة والذي أشرت إليه؟
- دائماً تتحدث عن روسيا كأنها دولة لها مصالح ولكن الفدرالية الروسية ليست بدولة حرة، وأنها تدار من قبل الأشخاص الذين تم تعيينهم في عهد الرئيس بيل كلنتون وبالأحرى مرتطين ارتباطاً تاماً للنادي الدولي للمضاربين الماليين. مثلاً، الرئيس أوباما ابتعد عن المضاربين الماليين، كما يتبين أنه لا يؤيد حكومة ميدفيديف التي تواصل إدارة البلاد وأنها تستند إلى جناح الحزب الديمقراطي الذي تقودها هيلاري كلينتون. ولا يزال يواصل أنصار كلينتون إدارة روسيا وكانوا يدمرون القوات المسلحة الروسية والصناعة العسكرية الروسية على الدوام. ولكن عندما كانوا يحتاجون إلى هذه القوات والصناعة العسكرية طالبوا من الحكومة إحياءهما وتمويلهما وبالإيعاز من الولايات المتحدة بدأت الحكومة الروسية توجيع أموال هائلة إلى الصناعة العسكرية.
"هدف الولايات المتحدة واضح – استئصال جذور الإسلام السياسي"
- من وجهة نظرك، ما هو هدف نهائي للأمريكيين في الألعاب الاحتيالية المعقدة ضد أردوغان؟
- هدف الولايات المتحدة هو القضاء على خطر الإسلام السياسي، لا يريد الأمريكيون تظاهر الإسلام كإسناد في العملية التاريخية للحيلولة دون عودته إلى الساحة التاريخية بمثابة قوة ثورية. لا في شكل الدولة الإسلامية ولا القاعدة ولا حتى تركيا. وفي هذه الحالة سيتم استبدال أردوغان ببعض مجموعات مثل المتعصبين القوميين أو الأكراد أو الكماليين.
تركيا هي بلد ذات ميراث تاريخي كبير يمتد تاريخه في غضون 7 قرون وأنها عضو في حلف الناتو. وتحت إمرة أردوغان أنها تتحول تدريجياً إلى مركز الإسلام السياسي الشرعي، وفي المستقبل يمكن أن تتحول تركيا إلى إسناد للإسلام في مسرح التاريخ الحديث وهذا الدور الذي لا تتمكن السعودية أو إندونيسيا أو مصر أن تلعبه. وهذا خطر على الأنظمة الليبرالية، ولذلك تريد الولايات المتحدة القضاء على أردوغان وخطته.
- هل هذه النوايا الأمريكية واقعية ويمكن تحقيقها؟
- إذا أبدت تركيا مقاومة مطلوبة وأيدت رئيسها الحملة ستفشل. ويمكن ألا تتحقق أي خطة ولا تكون واقعية، وكل شيء في مشية الله تعالى. في نفس الوقت، في رأيي، إحياء الإسلام كإسناد سياسي وتدمير الولايات المتحدة وإلخ غير واقعية أيضاً.
- تحدثت عن جبهة قريم ضد تركيا. ولكن ليس سراً أن تركيا ترسل "الذئاب الرمادية" (Bozkurtlar) إلى مدينة خرسون لإعداد رأس الجسر للاستفزازات على قريم الروسية. ولا يخفي المقاتلون هذه النوايا ويوزعونها عبر شبكة التواصل الاجتماعي
- ماذا يحول دون وصول "الذئاب الرمادية" إلى خرسون؟ ويمكن أن يزورون كتيبة تاتار قريم. جاء الذئب الرمادي بصبص بذنبه وراح. ماذا من هذا؟ إذا نظرنا إلى انه كم من العسكريين الروس ذهبوا إلى الشرق الأوسط وتشاهد صورة غريبة. وقد أحضرت 10 ألاف ميدالية للعسكريين الروس في سوريا.
قوات الأسد في سوريا على وشك الانهيار
- ما تقييمك لإنجازات القوات الحكومية لبشار الأسد في سوريا؟
- لا أرى إنجازات كبيرة للجيش الحكومي. بحسب المعلومات التي حصلت عليها من مصادر في سوريا طالب الأسد مساعدة برية من روسيا. إذا هذا صحيح، يعني أن كل شيء ليس على ما يرام. وفي رأيي مع الرئيس السوري القوات من العلويين والشبيحة وغيرها من الميليشيات الأجنبية وأي مستقبل للأسد بهذه القوات، عليك تعرف.
poistine.org
