صرح  رئيس منظمة "مشاريع الدولية للمجتمع" الإسرائيلية غير الحكومية تعرف والخبير الاسرائيلي في العلاقات الدولية آريه غوت  في برنامج "اليوم" التحليلي والمعلوماتي للقناة التاسعة للتلفزيون الإسرائيلي مع مقدم البرامج الاسرائيلي المعروف فلاديمير راف- تسيون، أنه في المرحلة الحالية تمثل عرى الصداقة الوثيقة للتعاون والشراكة بين دولة إسرائيل وأذربيجان قدوة حقيقياة وأصيلة لمعظم دول العالم. أحد الأسباب الهامة لشراكة قوية هو العامل البشري - والصداقة الأخوية الوثيقة بين الأذربيجانيين واليهود المقيمين في أذربيجان منذ فترة طويلة.                                                                     

إذا ألقيت نظرة على منطقة جنوب القوقاز، حيث تقع أذربيجان، فترى بعين مجردة أن هذا البلد هو في "ساندويتش الجيوسياسي" المعقد للغاية، حيث هناك اللاعبين الجيوسياسيين المعقدين وغير المتوقعين مثل روسيا وتركيا وإيران. وعلى الرغم من هذه المتاهة الجيوسياسية المعقدة لجنوب القوقاز وتسير أذربيجان بنجاح سياستها الخارجية متعددة الاتجاهات، وانها تتمكن من الحفاظ على الاستقرار في البلاد.

وأشار الخبير  إلى إن أذربيجان احتفلت هذا العام على نطاق واسع بالذكرى المئوية لجمهورية أذربيجان الديمقراطية. "وفي 26 يونيو 2018 تقيم أذربيجان عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى المائوية لإنشاء القوات المسلحة الأذربيجانية. ومن بين الضيوف الكرام المدعوين من قبل حكومة أذربيجان وزير دفاع إسرائيل، ولكنه بعد ان علم  أن وزير الدفاع إيران أمير حاتمي  سيحضر العرض العسكري دعيت فألغى أفيغدور ليبرمان زيارته. أعتقد أنه في أذربيجان، فهم بشكل صحيح وتقبل باحترام قرار ليبرمان حول تأجيل زيارته إلى باكو. لقد كانت إسرائيل ودائما ستكون شريكة استراتيجية مهمة من أذربيجان، وأعتقد أن وزير دفاع إسرائيل اتخذ قراراً سياسياً مووزوناً.

وأكد الخبير أنه بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي المعقد في منطقة جنوب القوقاز، وإلى وضعنا المرتبط بحماس، حول قطاع غزة والوضع في سوريا، أنه لا يرغب أن يلتقي وزير دفاع إيران.

نعرف جيدا أن الشراكة الاستراتيجية الأذربيجانية - الإسرائيلية تثير غضب العديد من الدول في المنطقة. من بينها، أرمينيا التي تحتل  20% من أراضي أذربيجان، ونتيجة لذلك هناك مليون لاجئ ومشرد داخلياً في البلاد. وفي هذا الوضع الجيوسياسي المعقد، أقامت باكو الرسمية علاقات جيدة للغاية مع دولة إسرائيل.  

وأكد آريه غوت  أن إسرائيل هي أكبر مشتر للنفط الأذربيجاني في السوق العالمية. "خلال الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى باكو، قال الرئيس إلهام علييف إن مستوى الشراكة الاستراتيجية العسكرية بين بلدينا يبلغ 5.5 مليار دولار. ولم يعد سراً أن أكبر الشركات الصناعية العسكرية الإسرائيلية تعمل بنشاط وفعالة في بناء الصناعة العسكرية الأذربيجانية.  

 وقال آريه غوت إن وزير دفاع دولة إسرائيل أفيغدور ليبرمان يتمتع باحترام كبير في أذربيجان. يعرف أفيغدور ليبرمان عملياً جميع المسئولين في الحكومة الأذربيجانية. ولديه علاقات موثوقة وشخصية جيدة مع قيادة أذربيجان، وكذلك مع الوزراء الرئيسيين في الحكومة الأذربيجانية، بما في ذلك وزير الدفاع الأذربيجاني الجنرال ذاكر حسنوف  الذي قام في سبتمبر عام 2017 بأول زيارة رسمية له إلى إسرائيل، حيث استقبله استقبالاً حاراً وودياً وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان.

وخلص الخبير الإسرائيلي المعروف في مجال العلاقات الدولية آريه غوت تعليقاته قائلاً: "واليوم، في أذربيجان، يعيش 25.000  سخص من الجالية اليهودية، في أفضل الظروف وهذه السابقة لامثيل لها في العالم. ولم تكم في أذربيجان معاداة للسامية أبداً، ونحن بكوننا الخريجين من أذربيجان في إسرائيل فخورون جدا بهذه الحقيقة. اذا هناك شخص ما لديه أي شكّ بأن أذربيجان مع أغلبية السكان المسلمين تمكنت من إقامة الحوار والتعاون والشراكة مع إسرائيل على مستوى وثيق ورفيع، ندعوه فقط لزيارة قرية "كراسنايا سلوبودا" اليهودية الشهيرة في منطقة قوبا في أذربيجان.

   واليوم ، تتخلل القيم المشتركة والتاريخ المشترك للعلاقات الأذربيجانية الإسرائيلية الحالية. يتم إثراء كلا البلدين من خلال وجود الروابط البشرية بينهما والتصميم على العيش في مجموعة متنوعة من المجتمعات المتسامحة دينياً.

وبالإضافة إلى ذلك، فمن الواضح أن اليهود والمسلمين في أذربيجان يتعايشون بسلام اليوم كأخوة وإلى الأبد يربطهما التاريخ المشترك والمصير الواحد، ولا قوة يمكن لها أن تمنع لذلك "