أدت مديرة كرسي الدبلوماسية والحضارة لمركز الأبحاث الدبلوماسية والاستراتيجية لجامعة بارس الحكومية الدكتورة ناجية سلين شينوجاك هذه التصريحات حصرياً لشبكـة “Eurasia Diary” بمناسبة حادث الإرهاب في نيس.
"حصلت الجهات الأمنية الفرنسية على المعلومات الاستخباراتية حول إمكانية القيام بعمل إرهابي كبير من قبل داعش ليلة يوم الخميس 14 يوليو أثناء الاحتفالات بمناسبة عيد الاستقلال. ولكن لم تشر المعلومات إلى مكان وقوع الإرهاب ولذلك اكتفت الجهات المعنية بإلغاء الاحتفالات الدبلوماسية الرسمية وإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في الدول الأجنبية فقط.
دخل العالم عهد الإرهاب القاتم منذ 2001. ويشكل الإرهاب الدولي والمنظمات المتطرفة المتشكلة أكبر خطر على العالم. في الماضي كانت الدول تكافح الإرهاب الداخلي والمنظمات الانفصالية الممولة من الخارج والآن تواجهها المنظمات الدولية المنتمية إلى الجهات المجهولة والمعتمدة على الأصولية الدينية والإديولوجيات المنحرفة والمشكلة من أبناء عدة القوميات ودون أي هدف محدد ولذلك أنها تسمى بالإرهابية الدولية.
تشير الخبيرة إلى أن الغاية لهذه المنظمات الإرهابية هي خلق الظروف غير المستقرة في الشرق الأوسط وأروربا. قد أبلغ الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بقواله : لقد لا نريد حرباً باردة ونريد إقامة التعاون مع روسيا" أن العالم في الوقت الحاضر يشن حرباً على الإرهاب الدولي. وعلى جميع الدول أن تتوحد كقوة مشتركة في محاربة الإرهاب. كيف يمكن أنه في حين تقدم كبير لتكنولوجيات الاستخبارات تفشل القوى العالمية العظمى في مكافحة الإرهاب؟!
خلقت فرنسا بسياستها المعتمدة على التمييز العنصري تجاه الشعوب الإسلامية إرهابها الخاص. ولكن من المتستحيل ربط هذه الأعمال الإرهابية بالإسلام. وعلى كل شخص أن يفهم أن الذي خلق القاعدة هو خلق داعش أيضاً والغرض هو خلق الظروف غير المستقرة في الشرق الأوسط وأوروبا.
والجدير بالذكر أن سائق السيارة الشاحنة دخل الساحل الإنجليزي في مدينة نيس بفرنسا ودهس المجتمعين لمشاهدة الزينة النورية بمناسبة العيد الوطني - الاستيلاء على قلعة باستيليا ليلة يوم 14 يوليو. كما يفيد شهود الأعيان أن سائق السيارة سعى لإصابة عدد أكثر من الناس ودهس الناس في المسافة قرابة 2 كلم وأطلق النار على المجتمعين. وقتل السائق بإطلاق النار من قبل الشرطة.
أودى الحادث بحياة 84 شخص وإصابة أكثر من مائتي شخص.
Eurasia Diary