قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان تاريخ 11 أكتوبر باليوم العالمي للطفلة. في العالم حالياً 1.1 مليار طفلة وأنهن جزء حيوي من الأجيال القادمة ومستعدات لتحمل أعباء المستقبل. والغرض الأساسي من الاحتفال بهذا اليوم هو تركيز الاهتمامات على الدفاع عن حقوق الفتيات في العالم. ومع ذلك، فإن الطموحات لإقرار المساواة بين الجنسين هو من الأهداف الأساسية للتطور المستدام حيث تتبين كثرة الحالات للحرمان من الحقوق الأساسية والتعرض الفتيات للتمييز يومياً وفي كل مكان.
أجرت بوابة “Eurasia Diary” مقابلة حصرية مع مفوض اليونيسيف في أذربيجان إدورد كارواردينه (Edvard Carwardine) بمناسبة هذا اليوم.
Eurasia Diary: فيما أهمية اليوم العالمي للطفولة بالنسة لك؟ يمكن تشاركنا في أفكارك عن هذا؟
إدورد كارواردينه: هذا اليوم من الأيام الهامة في العالم والتي تحتفل بها. وإننا نعترف بأهمية كبيرة والإمكانيات الهائلة للفتيات. أعتقد أنه هنا في أذربيجان، هذا الوقت مناسب حقا أن ندرك القيمة الكبيرة للفتيات في المجتمع وأنهن تقمنا بعمل كبير لصالح المجتمع. وبكوني مفوض اليونيسيف نريد أن نرى أن جميع الفتيات تذهبن إلى المدرسة للحصول على التعليم الجيد. نريد أن نرى الفتيات تكبرن لتصبحن أمهات صحيات وسليمات في الأوقات المناسبة لحياتهن لتتمكن من تربية جيل جديد من الأطفال في العالم وأن تشعرن أنفسهن في السلامة والراحة ودون أي مخاطرة على صحتهن. نريد أن نرى الفتيات في الحقيقة تتمتعن بفرصة المشاركة ولعب الدور البناء والإيجابي في شئون المجتمع في هذا البلد الذي حقق نمواً كبيراً خلال سنوات عديدة، ونأمل مواصلة هذا التقدم للسنوات القادمة فيما يخص للفتيات أيضاً.
Eurasia Diary: ما رأيك في الالتزامات التي يجب أن نتعهد بها والقرارات التي نتخذها بخصوص هذا اليوم الهام ؟
إدورد كارواردينه: حسنا، أعتقد أن الالتزام الأول هو أن نحترم قيمة الفتيات وحقوقهن كأفراد. أعتقد أن الكثير من البلدان لا يزال في العالم ترى الفتيات كالمواطنين من الدرجة الثانية، لم تكن لديهن نفس الحقوق كما هو للأولاد. نحن بحاجة إلى تغيير هذا التعامل في كل العالم. في أذربيجان، رسالتنا هي "لتساهم الفتيات في خدمة المجتمع مساهمة كبيرة ولتخلقن الحداثة" اعتقد، أن أحسن التهنئة بمناسبة هذا العيد للفتيات في أذربيجان بالبساطة هو احترامهن وتقديرهن كفتيات، يمكننا نلتزم جميعاً بكل هذه التعهدات بسهولة. وهذه كلها من بعض الأمور العملية. والمهم جداً علينا التأكد على أن الفتيات لديهن إمكانية الحصول الكامل ليس على التعليم الابتدائي فقط، بل على التعليم الثانوي أيضاً. للأسف، هناك العديد من الأطفال الذين يتركون المدارس في منتصف العمر كما كان في الماضي وأغلبيتم الفتيات. هكذا علينا أن نطمئن في أن الفتيات تواصلن التعليم. هناك تعهدات إيجابية جداً من قبل الحكومة. مثلاً، زيادة حد عمر التزوج متساوياً مع الشباب. وفي الوقت الحاضر هذا الحد أقر رسمياً ب18 سنة وهذا هو السن الرسمي للزواج.
أعتقد أنه من الممكن أن نجد السبل لبيان مواهبهن وخبراتهن، وكذلك لتوفير الإمكانيات التامة لتفدن الوطن. وهكذا، أريد أن أقول إننا نود رؤية الفتيات على قدم المساواة مع الشباب، وانهن أعضاء متساويو الحقوق للمجتمع في الواقعة.