تعد المرأة الأذربيجانية نموذجاً للمرأة العصرية في العالم، فقد كانت سباقة في صنع الإنجازات جنباً إلي جنب مع الرجل في مختلف المجالات، ولذلك لم يكن غريباً أن يتم منح المرأة حق التصويت والترشح في الإنتخابات العالم الإسلامي والشرق بشكل عام، بل وفي كثير من الدول الغربية، وذلك عام 1918، وذلك نظراً لدورها الرائد في العمل الوطني.
بصفتها الحدث الأكثر نجاحاً وفخراً في تاريخ الدولة الأذربيجانية الحديثة، فقد ظهرت إمكانات وقدرات القوات المسلحة الأذربيجانية ومهنيتها للعالم بأسره خلال الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوماً عام 2020، حيث نقشت بأحرف من ذهب تاريخ الأمة الأذربيجانية، و‘لت من شأن ومكان أذربيجان علي المستويين الإقليمي والدولي، وقد أصبح الرئيس إلهام علييف أحد أقوى وأهم القادة السياسيين في العالم، الذي ظل دائما يؤكد علي أنه لا تهاون من أجل مصلحة بلادنا الوطنية.
مما لا شك فيه أن أذربيجان حققت انتصاراتها بفضل القيادة الحكيمة والمهارة العالية لقائد البلاد الرئيس إلهام علييف، ونشاطه الإحترافي للغاية، وموهبته وخبرته الدبلوماسية، فقد جعل العالم ينظر إلي أذربيجان نظرة تقدير واحترام، كدولة مستقلة وحرة وقوية بالمعنى الحقيقي للكلمة، فقد شهدنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي كيف عبر العالم اعجابه وتقديره بنجاح أذربيجان، سواء على الساحة الإعلامية المحلية أو الدولية.
وبعد انتهاء الحرب، يستثمر الرئيس إلهام علييف مهاراته الدبلوماسية لصناعة السلام، وإعادة الإعمار والتأهيل للمناطق المحررة، ففي 10 نوفمبر 2020، عقد لقاء مع رئيس الوزراء الأرمني، وكذلك في 11 يناير 2021، وفي 26 نوفمبر 2021، هذه اللقاءات التي تتم من أجل ترسخ السلام والإستقرار في المنطقة، وأن أذربيجان التي حققت النصر في المعركة الحربية، هي أيضاً من تصنع السلام.
موقف أذربيجان القاطع والمحدد من هذه الاجتماعات الأخيرة في بروكسل، والمحادثات مع الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبرج، والإجتماعات الثنائية والثلاثية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والبيان الذي أدلى به شارل ميشيل نيابة عن المجلس الأوروبي مرة أخرى عن الاجتماع الثلاثي له مع الرئيس إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، كل ذلك يعبر المهارة الدبلوماسية للرئيس إلهام علييف، فهذا الحوار الدبلوماسي لا يقل أهمية عن المعركة الحربية، حيث تجلب المزيد من النجاحات والإنتصارات الجديدة لأذربيجان.
في كل اللحظات التاريخية لأذربيجان، سواء في الحرب المجيدة التي استمرت 44 يوماً أو غيرها، كانت النساء تقف علي قدم المساواة مع الرجل، ولذلك فنساء أذربيجان اليوم لا تنسي دور النائب الأول لرئيس الجمهورية السيدة مهربان علييفا، التي تعتبر رمز للمرأة الأذربيجانية، وللأم الأذربيجانية، ومثال للأنوثة، حيث نجحت النائب الأول لرئيس الجمهورية، السيدة مهريبان علييفا، كما هو الحال دائماً، في أداء مهمتها الصعبة والمشرفة خلال حرب قراباغ الثانية 2020، فقد أثبتت مرة أخرى أنها رفيق مخلص لرئيسنا في الحرب كما في أوقات السلم.
لقد قدمت السيدة مهريبان علييفا كل الدعم لجيشنا وشعبنا خلال الحرب، في تضحية وانكار للذات، ولذلك فهي تمثل مصدر فخر لشعبنا، الذي قدم حوالي 3000 شهيد، وإلي جانب العديد من المحاربين القدامى، والمشاركين في الحرب الوطنية العظمى، ولذلك يجب على كل منا أن ينحني أمام سيدة أذربيجان الأولي، الأم الحنون لشهداء أذربيجان.
وفي يوم 24 ديسمبر، الذي يصادف عيد ميلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس إلهام علييف، لا نملك إلا أن نعبر عن أطيب أمنياتنا له بدوام الصحة والسعادة والعمر المديد، والنجاح في كافة الأنشطة التي يقوم بها من أجل بلادنا، فقد أعاد السعادة الأبدية في قلوب شعبنا واستعدنا الكبرياء والكرامة الوطنية. حفظ الله القدير دائما سيادة الرئيس. آمين!
جوناي أغامالي
مستشارة رئيس حزب الوطن الأم للشئون الإنسانية والإتصالات، ورئيسة مجلس المرأة بالحزب.