السلطات الجزائرية في مدينة تيارت تعلن مقتل شرطيين ارتمى احدهما على الانتحاري لمنعه من دخول المبنى فقضى في الانفجار.
قتل شرطيان الخميس في الجزائر عندما فجر انتحاري حزامه الناسف بعد محاولة دخول مديرية الشرطة في تيارت التي تبعد 350 كلم جنوب غربي العاصمة الجزائرية، بحسب حصيلة جديدة لوكالة الانباء الجزائرية الرسمية.
واستهدف الاعتداء مديرية الامن في تيارت وفق ما نقلت الوكالة عن ادارة الامن الوطني.
واوضحت الوكالة "حاول إرهابي كان يحمل حزاما ناسفا الدخول إلى مقر أمن الولاية مستعملا سلاحا ناريا إلا أن رد رجال الأمن كان سريعا حيث ألقى أحدهم نفسه ببسالة على الإرهابي لمنعه من التقدم أكثر ليلقى حتفه مع الإرهابي الذي فجر نفسه. ومكن التدخل الشجاع لعناصر الشرطة المكلفين بالحراسة من تجنب حمام من الدم، لا سيما و أن مقر أمن ولاية تيارت يقع في منطقة مكتظة بالسكان".
واضافت ان شرطي حراسة ثانيا قتل متأثرا بجروح اصيب بها في التفجير.
وهي المحاولة الثانية لتنفيذ اعتداء انتحاري ضد مقر للشرطة منذ مطلع السنة في الجزائر. وفي شباط/فبراير 2017 تبنى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء انتحاريا تم احباطه ضد مديرية أمن في قسنطينة على بعد حوالى 430 كلم شرق العاصمة.
وهاجم مسلحون دورية عسكرية جزائرية في منطقة جنوبي العاصمة في يونيو حزيران مما أسفر عن إصابة أربعة من أفراد الأمن بجروح طفيفة في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
ورغم تبني ميثاق السلم والمصالحة في 2005 لانهاء الحرب الاهلية التي شهدتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي واوقعت 200 الف قتيل، لا تزال مجموعات اسلامية مسلحة تنشط في بعض مناطق الجزائر خصوصا في شرق البلاد وجنوبها.
وما زال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهو فرع التنظيم في شمال أفريقيا نشطا في الجزائر لكن مجموعات صغيرة من متشددين يدينون بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية نفذت الهجمات الأحدث في البلاد.