أ أفاد مصدر ميداني أن قوات الجيش السوري دخلت امس السبت مخيم حندرات في شمال حلب على بعد 13 كم، يتقدمها لواء القدس الفلسطيني الذي يتشكل معظمه من شباب المخيمات الفلسطينية في حلب وباقي المخيمات الفلسطينية في سوريا.
وأضاف المصدر أن المخيم كان يشكل ساحة اشتباكات مستمرة طيلة الأشهر الماضية بين الجيش السوري ومقاتلي "لواء القدس" من جهة والفصائل المسلحة من جهة أخرى،لافتاً إلى أنه بعد سيطرة "لواء التوحيد" على المخيم بمساعدة عدة فصائل مسلحة كانت منطوية تحت مايسمى الجيش الحر تبدلت الولاءات والتسميات واستقرت القوى المعارضة المتشددة على فصائل جديدة أبرزها "حركة نور الدين الزنكي" و"جبهة النصرة" و"الجبهة الشامية" و"فيلق الشام" و"فرقة السلطان مراد" وغيرها من الفصائل من جهة أخرى
وبين أنه بعد سيطرة الجيش السوري وحلفائه على المخيم، يكون قد وسع طوق الأمان لطريق الكاستيلو، فضلاً عن إشرافهم بالنيران على مشفى الكندي ودوار الجندول ومعامل الشقيف وبالتالي التضييق على تحركات المسلحين وشل حركتهم هناك وقطع طرق إمدادهم مما يزيد الخناق عليهم في الأحياء الشرقية لحلب وقطع طرق الإمداد وخسارتهم لمساحات كبيرة في جبهة كانت محصنة وأساسية عبر خمس سنوات من الحرب الطاحنة، وتحييد حي الشيخ مقصود القريب من معامل الشقيف عن قصف المجموعات المسلحة
وختم المصدر موضحاً أن الأهمية الاستراتيجية للمخيم تأتي من جغرافيته المرتفعة التي جعلت منه نقطة حساسة شمال حلب لقربه من طريق الكاستيلو ودوار الجندول الذي يشكل عقدة الوصول لأحياء حلب الشرقية.