قال برلمانيان ومصادر طبية محلية إن ضربات جوية على بلدة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود الغربية للعراق مع سوريا قتلت عشرات الأشخاص بينهم كثير من النساء والأطفال.
وأضافوا أن الضربة الجوية أصابت سوقا مزدحمة في مدينة القائم بمحافظة الأنبار العراقية واصفين الواقعة بأنها "مجزرة". وقالت مصادر طبية إن 55 مدنيا قتلوا بينهم 12 امرأة و19 طفلا في ثلاث ضربات جوية
وذكرت المصادر الطبية إن جثث ثمانية متشددين نقلت إلى مشرحة مستشفى القائم.
وقال النائب أحمد السلماني من محافظة الأنبار أيضا إن 55 مدنيا قتلوا. وأبلغ نائب آخر يدعى محمد الكربولي رويترز أن 60 شخصا قتلوا بينهم بعض أقاربه.
وذكر مسؤول في الأنبار طلب عدم نشر اسمه أنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل بينما يجري التحقيق في الواقعة لكنه قال إنه لا يمكن تبريرها. وقال "قتل عشرات المدنيين فقط لاستهداف حفنة من الإرهابيين هو مجزرة بوضوح ضد مدنيين أبرياء."
وقال الكربولي إن الواقعة تثير تساؤلات بشأن دقة المعلومات التي تستخدم لاستهداف مقاتلي الدولة الإسلامية بينما قال السلماني إن على رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يتحرك ويحاسب المسؤولين عن هذه "المجزرة".
ولم يعقب مسؤولون في بغداد على الفور على التقارير لكن وكالة أعماق للأنباء التابعة للدولة الإسلامية نشرت مقاطع فيديو تظهر ما قالت إنه تبعات الضربة التي ألقت مسؤوليتها على القوات الجوية العراقية.
وأظهرت المقاطع سيارات محترقة على طريق رئيسي تصطف على جانبيه المتاجر. وأمكن رؤية جثث تفحم بعضها وأغرقت الدماء بعضها الآخر في الشوارع بينما ظهرت أيضا جثث بعض الأطفال. ودمرت عدة مبان.
ووقع الهجوم فيما تشن القوات العراقية حملة دخلت أسبوعها السابع لسحق التنظيم في مدينة الموصل على بعد 280 كيلومترا شمال شرقي القائم.
وتقدمت وحدات مكافحة الإرهاب إلى شرق الموصل لكنها قابلت مقاومة شرسة من مقاتلي الدولة الإسلامية المرابطين في جميع أنحاء المدينة.