كشف مدير المكتب التمثيلي في وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان، سارفار خميدوف، عن أن أكثر من 100 شركة عالمية زارت جناح أوزبكستان في «إكسبو 2020 دبي»، مشيراً إلى أنه تم بحث ومناقشة مختلف مجالات التعاون التجارية والاستثمارية المحتملة في قطاعات عدة، بما في ذلك الأدوية والأغذية والكيماويات وغيرها.
وقال خميدوف لـ«الإمارات اليوم»، إن «إكسبو 2020 دبي» يوفر للبلدان المشاركة فرصة كبيرة وفريدة للتواصل مع الشركاء المحتملين والتباحث معهم في مجالات التعاون، وكل ذلك في مكان واحد، مضيفاً «وقعت بلدنا خلال المعرض اتفاقية تعاون مهمة جداً مع شركة (دي بي ورلد)، في مجال اللوجستيات والتجارة الإلكترونية، إذ نرى أنه من المهم بالنسبة لهذه المجموعة التوسع في منطقة آسيا الوسطى، وتلعب أوزبكستان دوراً مهماً، كونها نقطة اتصال في قلب المنطقة، حيث المدن التاريخية التي تعد محطات محورية على طريق الحرير على مدار قرون».
وستنشئ «دي بي ورلد» شبكة لوجستية داخلية حديثة ومتصلة بالسكك الحديدية والطرق، تقدم للعملاء حلولاً فعالة في جميع مراكز التوزيع والاستهلاك الرئيسة في طشقند وحولها. وستطور الشركة 100 هكتار من الطرق والسكك الحديدية المرتبطة بموقع جديد في المناطق الاقتصادية الخاصة التي تم إنشاؤها أخيراً في أوزبكستان، حسب خميدوف الذي أكد أن «إكسبو 2020 دبي» يتيح منصة مهمة لجميع الدول المشاركة، في إطار تعزيز الأنشطة التجارية والاقتصادية.
ولفت إلى أن أوزبكستان لديها فرص تصدير قوية، وتتطلع للاستفادة من مباحثاتها واجتماعاتها مع الشركاء المحتملين لتوسيع أسواق التصدير، منوهاً بكثرة الطلب على المنتجات والبضائع التي تنتجها أوزبكستان على الصعيد العالمي «بما في ذلك المواد الغذائية الطازجة، حيث تأتي كل من روسيا والصين في قائمة أبرز أسواق التصدير، لكننا في الوقت نفسه مهتمون بتصدير هذه المنتجات إلى أسواق جديدة في المنطقة وأوروبا وإفريقيا وغيرها».
وبيّن خميدوف أن أكثر من 20 شركة أوزبكية ممثلة في جناح أوزبكستان خلال «إكسبو 2020 دبي»، ومنها شركات النفط والغاز الوطنية التي تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد المحلي، منوهاً بالدور الكبير للمعرض في جمع مختلف الأطراف في إطار تعزيز الروابط التجارية.
وذكر خميدوف أن أوزبكستان عقدت العديد من الاجتماعات ولقاءات الأعمال منذ بدء فعاليات «إكسبو 2020»، في إطار تعزيز الشراكات التجارية تطرقت لمختلف القطاعات، وهناك لقاءات مجدولة كل أسبوع حتى نهاية فترة المعرض في 31 مارس المقبل، «وخلال الأسبوع الجاري سنستضيف أسبوع الأعمال الأوزبكي - الإماراتي، إذ سنجلب الشركات من بلدنا للتواصل مع نظرائها في السوق الإماراتية».
وأوضح خميدوف أن أوزبكستان وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات، ولديها العديد من الموارد الطبيعة، مع فرص استثمارية في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية، إلى جانب قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات، فضلاً عن الزراعة والصحة، وغيرها من القطاعات الحيوية، لافتاً إلى التسهيلات التي توفر للشركات الراغبة بالاستثمار.
وأكد قوة العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأوزبكستان، إذ إن حجم التبادل التجاري بين البلدين تخطى حاجز الـ200 مليون دولار في عام 2021، وفقاً لآخر البيانات المتاحة، وهناك نحو 17 مشروعاً استثمارياً للسوق الإماراتية في أوزبكستان بمختلف المجالات بقيمة خمسة مليارات دولار أميركي.
وذكر أن بلاده انضمت سابقاً إلى مبادرة الجواز اللوجيستي العالمي لتعزيز شبكات وشراكات التجارة العالمية.
وأضاف مدير المكتب التمثيلي في وزارة الاستثمار، أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، التابعة لشركة مبادلة للاستثمار دشنت خلال أغسطس الماضي أول مشروع في مجال الطاقة النظيفة في أوزبكستان، وهي محطة طاقة شمسية كهروضوئية تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 ميغا واط، علاوة على مشروعات أخرى قيد التطوير في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية من المتوقع دخولها الخدمة خلال الفترة المقبلة.
ونوّه بالاستثمارات الأوزبكية في الإمارات في مجال السياحة والغذاء والصناعات المعدنية، مشيراً إلى العدد الكبير من الشراكات التي تجمع البلدين في إطار زيادة تعزيز الروابط الاقتصادية، والعمل على اكتشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المحتملة خلال الفترة المقبلة.
ويصحب جناح أوزبكستان الزوار في رحلة عبر الزمن، لتسليط الضوء على تنقل الأشخاص والثقافات والأفكار بما يتيح إمكانية تشكيل المستقبل. ويستعرض الجناح الواقع في منطقة الاستدامة، تراث البلاد، بما في ذلك سمرقند، التي تأسست في القرن السابع قبل الميلاد، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم، بالإضافة إلى بيان إنجازات أوزبكستان وأولوياتها في مجالَي التنمية والعلاقات الدولية، والتقدم الذي أحرزته نحو أهداف التنمية المستدامة.
أكد مدير المكتب التمثيلي في وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان، سارفار خميدوف، أن دولة الإمارات وأوزبكستان تتمتعان بربط جوي قوي، من خلال العديد من الرحلات المباشرة بين البلدين، ما انعكس على ارتفاع معدلات التدفق السياحي، خصوصاً في ظل سهولة إجراءات السفر والإعفاء من التأشيرة.
وأوضح أنه «يمكن للمقيمين في دولة الإمارات دخول أوزبكستان دون تأشيرة مسبقة، فالبلد مفتوح للسياحة وهو وجهة قريبة لا تبعد سوى ثلاث ساعات طيران، وتتطلب فقط إبراز فحص (بي سي آر) سلبي في ظل جائحة (كوفيد-19)».
وأشار إلى أن السياحة أحد القطاعات المهمة في أوزبكستان التي تمتلك العديد من وجهات الجذب السياحي طوال العام بما يتناسب ومختلف متطلبات الزوار، فالحكومة تولي أهمية كبيرة للقطاع، من خلال تشييد المزيد من المرافق والوجهات التي تخدم هذا التوجه».
• 17 مشروعاً استثمارياً للسوق الإماراتية في أوزبكستان بمختلف المجالات بقيمة 5 مليارات دولار.
• يصحب جناح أوزبكستان الزوار في رحلة عبر الزمن، لتسليط الضوء على تنقل الأشخاص والثقافات والأفكار بما يتيح إمكانية تشكيل المستقبل.
