وكانت "ماي" ثاني المتحدثين في اليوم الثاني من مؤتمر ميونيخ للأمن، صباح اليوم، عقب وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، الذي حذر من تقسيم أوربا، وتصعيد الصراع في سوريا.
وفي كلمتها، قالت ماي إن "العالم يواجه سلسلة جديدة من التهديدات، وأصبح الأمن الداخلي والأمن الخارجي مرتبطين بشكل غير مسبوق".
وتابعت "هناك أسلحة لا تستخدم فقط في ميدان المعركة، لكن في الفضاء الإلكتروني"، وأضافت "في مواجهة كل ذلك، الأهم هو تعاوننا".
وحول مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي الجارية حاليا، قالت ماي "سنغادر الاتحاد الأوربي (..) لن يكون هناك استفتاء جديد على الخروج، فالمواطنون يتوقعون أن نحترم وننفذ قرارهم" في الاستفتاء الأول.
وأضافت "نريد استمرار التعاون مع الاتحاد الأوربي عقب مغادرتنا له"، وشددت بالقول "ستغادر بريطانيا الاتحاد الأوربي، لكنها ستظل ملتزمة بتحقيق الأمن الأوربي".
ومضت قائلة "استمرار التعاون يصب في المصلحة المشتركة للاتحاد الأوربي وبريطانيا".
واقترحت "ماي" اتفاقية جديدة للتعاون الأمني بين بلادها والاتحاد الأوربي بعد الخروج من التكتل، وقالت في هذا الإطار "نريد حماية مواطنينا (..) أمن أوربا هو أمننا".
وتابعت "لا عائق قانونيا أو تنفيذيا يحول دون التوصل إلى اتفاق يغطي كافة جوانب التعاون الأمني"، مشيرة إلى أن الاتفاق "يجب أن يعكس إرادة سياسية حقيقية لتحقيق أمن مواطنينا الآن وفي المستقبل، عبر التعاون".
وأضافت "لكن الاتفاق يجب أيضا أن يحترم سيادة بريطانيا والأطر القانونية الأوربية، وأن يدخل حيز التنفيذ العام القادم لضمان استمرار التعاون العسكري والاستخباراتي، وكذلك التعاون في مكافحة الإرهاب".
وأمس، انطلقت أعمال الدورة الـ 54 لمؤتمر ميونيخ للأمن، في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، على أن تستمر ثلاثة أيام.
ويشارك في المؤتمر 600 شخصية، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة، و75 وزير خارجية ودفاع.
ويعد المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي، أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.