لقي شابّ مسلم حتفه اليوم (السبت) بعدما انهال أشخاص عليه بالضرب متهمين إياه أنه ينقل أبقارا، بعد 15 شهرا فقط من هجوم مماثل، يظهر تنامي نفوذ جماعات متطرفة مؤيدة للهندوس.
وقالت شرطة ولاية راجاستان في شمال غرب البلاد إن ما بين خمسة وسبعة أشخاص أحاطوا بالرجل الذي أشارت له باسم (أكبر) بينما كان يسير ومعه بقرتان في قريته بولاية هاريانا القريبة، وأوسعوه ضربا ما أدى لوفاته.
وأوضح مسؤول بالشرطة الهندية لرويترز أن قرويين في مقاطعة ألوار اعترضا رجلين كانا ينقلان الأبقار سيرا على الأقدام عبر المزارع في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة وضربوهما بالعصي، مشيرا إلى أن الشرطة وصلت موقع الحادث لتجد الضحية أكبر خان وسط الطين ومصابا بجروح خطيرة، بينما تمكن الرجل الآخر من الفرار، ولفظ خان أنفاسه متأثرا بجروحه في الطريق إلى المستشفى.
وقال ساردار شير محمد، أحد قادة مجتمع "ميو" المسلم، إن الرجلين كانا يأخذان الأبقار إلى قريتهم الواقعة بولاية هاريانا المجاورة، ولم يكن الغرض منها ذبحها.
وقال شير محمد للصحفيين: "لا يوجد سيادة قانون هنا، ويجب أن تتخذ الحكومة إجراء ملموسا ضد منفذي الجريمة وتعاقبهم".
ويتعرض المسلمون في الهند كثيرا لمثل هذه الاعتداءات، وخاصة من قبل الهندوس، ويقدس الكثير من الهندوس الأبقار لكن المسلمين الذين يشكلون أقلية في الهند يبتاعون الماشية سواء لذبحها بغرض الأكل أو للاستفادة من ألبانها.
وبحسب موقع تحليل البيانات "إنديا سبيند"، جرى الإبلاغ عن نحو 80 حالة لأعمال العنف ذات الصلة بالأبقار بين عامي 2012 و .2017 ووقع 97 في المئة من هذه الحالات بعدما وصل حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي للسلطة عام 2014 .
ويبلغ عدد المسلمين اليوم في الهند أكثر من مئتي مليون نسمة، أي أكثر من ربع سكان البلاد وازدهر الدين الإسلامي في البلاد خلال الخلافة الأموية والعباسية، وإبان حكم المغول، وانتشرت الديانة الإسلامية بكافّة مناطق وأرجاء الهند منذ ذلك الوقت.