قرر الإتحاد الأوروبي قبل عدة أيام تقديم دعم مالي فوري إلي مصر بقيمة 20 مليون يورو، وذلك لكي تتعامل مصر مع ملف اللاجئين السودانيين، وعدم تدفقهم إلي دول الاتحاد الأوروبي.
وتعليقا علي هذا القرار، قال رئيس مركز القوقاز للدراسات الإستراتيجية الدكتور حسن أُقتاي، تعد مصر البوابة التي يفضلها المهاجرين من أفريقيا إلي أوروبا.
وأضاف: لقد أصبحت مصر مركزاً للهجرة في أفريقيا نحو أوروبا، مشيرا إلي أن السبب في ذلك هو تخوف الإتحاد الأوروبي من تدفق المهاجرين من الدول النامية، وفي سبيل ذلك تتخذ إجراءات صارمة ضد هذه الدول بدلاً من حماية حدودها.
مؤكداً علي أن الإتحاد الأوروبي اتخذ الكثير من الإجراءات الصارمة للحد من تدفق المهاجرين من الدول النامية إليها، لأنهم يعتقدون أن ذلك يشكل خطراً كبيراً عليهم، خاصة بعد وقوع العديد من الأحداث المؤلمة منها طعن مواطن سوري لعدد من الأطفال في فرنسا وغيرها، ولمنع ذلك، وضع الإتحاد الأوروبي كافة أعبائه علي مصر، لأن الفقر والجوع والحرب الأهلية وغيرها من المشاكل تؤدي إلي أن يبحث الإنسان عن مكان أكثر أمناً واستقراراً للعيش، مع الأخذ في الإعتبار دور المنظمات العالمية مثل الأمم المتحدة، وبالتالي إذا أغلقت الطرق المؤدية إلي مصر والسودان وبيلاروسيا أمام المهاجرين فإن ذلك سيفتح المجال لطرق جديدة.
وأكد أقتاي، علي أن الإتحاد الأوروبي ليس لديه فرصة لإتخاذ إجراءات مؤقتة، لأنه إذا في فشل في الحد من المهاجرين فإنه سيواجه خطر هجرة 100 مليون مهاجر إليه، مشيراً إلي أن وضع الحلول للمشاكل التي تواجه الدول النامية هو أفضل الحلول لمواجهة موجات الهجرة.
ترجمة : لقمان يونس