أعلن العراق، اليوم السبت، إنهاء تواجد منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة على أراضيها، ونقل جميع عناصرها إلى دول أخرى بموجب اتفاق سابق مع الأمم المتحدة.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، مساء اليوم، أن "الحكومة أنهت بشكل تام تواجد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على الأراضي العراقية، وتمكنت من إغلاق هذا الملف".
وأوضح المكتب أنه "تم أمس، الانتهاء من ترحيل كافة عناصر المنظمة، بنقل آخر دفعة منهم يبلغ عددها 280 عنصرا من مخيم ليبرتي في أطراف بغداد، إلى مطار العاصمة، ومنه إلى جمهورية ألبانيا، بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة".
وكان عناصر المنظمة يقطنون في مخيم "ليبرتي"، بعد أن جرى نقلهم من معسكر "أشرف" الواقع في محافظة ديالى (شرق)، وذلك عقب اتفاق بين بغداد والأمم المتحدة (قبل 4 سنوات ونصف السنة) لنقل سكان المخيم لدول أخرى وعلى دفعات.
واستغرقت عملية النقل نحو أربع سنوات ونصف، إذ انتقل سكان "ليبرتي" إلى دول أوروبية منها ألمانيا والنرويج وبريطانيا وهولندا وفنلندا والدانمارك وبلجيكا وإيطاليا واسبانيا.
وقبل البدء في نقل عناصر المنظمة خارج العراق كان عددهم ألفين و300 شخص، بينهم حوالى ألف أمرأة، بحسب أرقام صادرة من المنظمة المناهضة لنظام الحكم في طهران.
وإبّان حكم الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، كان أعضاء المنظمة مسلحين، لكن تم تجريدهم من أسلحتهم بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق عام 2003، وتولى الأمريكيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يتسلمه العراقيون في 2009.
وتأسست "مجاهدي خلق" عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام "الشاه بهلوي"، ثم النظام الإسلامي الذي حاربها ونفذ الإعدام بحق أكثر من 30 ألف من عناصرها عام 1988.