قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنَّ كافة المجتمعين في مدينة لوزان السويسرية، كانوا متفقين حول ضرورة استئناف المفاوضات السياسية من أجل إيجاد حل في سوريا. 
وأشار جاويش أوغلو في تصريحاته للصحفيين، عقب الاجتماع مساء السبت، إلى أنَّهم لم يتوصلوا لأي قرار في الاجتماع لعدم عقد اجتماعات "المجموعة الدولية لدعم سوريا". 
وشارك في الاجتماع، الذي استغرق نحو 5 ساعات، وزراء خارجية تركيا، وأمريكا جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، والسعودية عادل الجبير، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والعراق إبراهيم الجعفري، وإيران جواد ظريف، ومصر سامح شكري، والأردن ناصر جودة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
ودعا الوزير التركي في تصريحاته، ممثلي المعارضة السورية والنظام، إلى وضع تصورهم لمستقبل سوريا على الطاولة، في أي مفاوضات. 
وبيّن أنَّ المعارضة السورية كانت صريحة وواضحة في طرح تصورها لمستقبل سوريا، دون مزيد من التفاصيل. 
ولفت جاويش أوغلو إلى أنَّ بلاده اقترحت على المجتمعين في لوزان، إرسال قافلة مساعدات دولية، ترفع أعلام الدول المشاركة فيها، من أجل ضمان إيصالها للمناطق المحاصرة دون تعرضها للقصف. 
وأكد الوزير التركي أنَّ مقترح بلاده لاقى قبولا من بعض الأطراف في الاجتماع، من بينهم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا. 
وقال جاويش أوغلو إنَّ "الجميع كان متفقا على الحل السياسي في سوريا، ولكن ينبغي تحقيق وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، من أجل إزالة بعض الشكوك". 
وشدّد على ضرورة "تنظيف حلب من جبهة النصرة (فتح الشام)" في أسرع وقت ممكن، وانفصال المعارضة عنها. 
ولفت إلى أنَّ وجهات نظر المجتمعين تضاربت، بين أولوية انفصال المعارضة عن "جبهة النصرة" ثم تحقيق وقف إطلاق النار، وبين تحقيق وقف إطلاق للسماح للمعارضة بالانفصال عن الجبهة، أو أولوية ضرورة القضاء على كافة المنظمات الإرهابية في المنطقة. 
وبيّن جاويش أوغلو، أنَّ الأيام القادمة ستشهد اجتماعات للخبراء لبحث عدة أمور، على رأسها إيصال المساعدات، وأشكال وقف إطلاق النار. 
وذكر أنَّ العاصمة البريطانية لندن ستستضيف الأحد اجتماعا، للدول "المتفقة في الآراء" حول سوريا (دون تحديدها)، مشيرا أنه لن يشارك في الاجتماع، بسبب لقائه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الذي يزور تركيا اليوم الأحد. 
ومن المقرر أن يمثل تركيا في اجتماع لندن نائب وزير الخارجية، أحمد يلدز. 
وانتهت مساء السبت، في مدينة لوزان السويسرية، الجلسة الرسمية لاجتماع "لوزان" حول الأزمة في سوريا، دون تحقيق نتائج، بحسب مراسل الأناضول.