أعلنت السلطات الإماراتية أن مدينة دبي ستشهد، العام المقبل، بناء أول قارب طائر في العالم يعمل بالهيدروجين، والذي يمكن أن يصل ارتفاعه فوق سطح الماء إلى 80 سم.
ويطلق على القارب اسم The Jet، حيث يتم تشغيله بواسطة خليتين من وقود الهيدروجين لا تنتج عنها أي انبعاثات لأنها تبحر بسلاسة فوق الأمواج "في صمت".
وتولد خلايا وقود الهيدروجين الكهرباء عن طريق مزج الهيدروجين والأكسجين في ألواح معالجة خاصة، والتي يتم دمجها لتشكيل خلية وقود أكبر.
وسيستخدم The Jet "زلاقة مائية" وهي شفرات تشبه الأجنحة أسفل الهيكل تقطع المياه أثناء تسريع القارب، ما يؤدي إلى الارتفاع، على غرار "المنساب الهوائي" المستخدم في الطائرات.
وبمجرد بنائه، سيكون The Jet بطول نحو 10 أمتار ووزن يقدر بـ6 أطنان، وسيكون قادرا على نقل ما يصل إلى 12 راكبا، إلى جانب إمكانية الإبحار بسرعة تصل إلى 40 عقدة (نحو 46 ميلا في الساعة).
وتظهر صور مفهوم The Jet مركبة بيضاء نحيلة غير عادية بنوافذ ركاب معتمة، مثل نسخة بحرية من سيارة ليموزين خفيفة.
ووقعت شركة The JET ZeroEmission، المصممة للقارب الطائر ومقرها سويسرا، اتفاقية مع شركة Zenith Marine Services الإماراتية لتصنيع المركبة.
وستستضيف المدينة أيضا أول تجربة تشغيل للمركبة على الإطلاق، في نوفمبر 2023، بالتزامن مع COP28، مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ العام المقبل.
وتأسست شركة JET ZeroEmission من قبل مصمم اليخوت الفرنسي آلان ثيبولت، وتمكنت من تأمين جزء من التمويل المطلوب البالغ 10 ملايين يورو كجزء من الاتفاقية. ولم تغلق الشركة عملية جمع التبرعات بعد، وهي مهتمة بإجراء مناقشات مع مستثمرين محتملين جدد.
ووفقا لـ THE JET ZeroEmission، سيخصص The Jet بشكل أساسي لخدمة الفنادق و"الأفراد الحصريين"، وسيكون متاحا في "أكثر الأماكن سحرا في العالم".
وبالإضافة إلى سعة تصل إلى اثني عشر راكبا، سيحتوي The Jet أيضا على مساحة للأمتعة والدراجات.
وسيتم تجهيزه بخلتي وقود ومكيف هواء بالإضافة إلى تقنيات أخرى صديقة للبيئة تساعد في تقليل انبعاثات الكربون.
وسيكون إطلاق The Jet في دبي خطوة إلى الأمام في صناعة التكنولوجيا النظيفة، التي تركز على البدائل الأكثر اخضرارا لحرق الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة الملوثة الأخرى.
وفي عام 2017، أطلقت الإمارات العربية المتحدة استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. وبموجب هذه الاستراتيجية، تهدف دبي إلى إنتاج 75% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
