احتلت القوات المسلحة الأرمنية هذه المنطقة في 2 أبريل 1993. ونتيجة لاحتلال منطقة كلباجار التي كان يزيد عدد سكانها عن 000 70 شخص أُجبر 53340 شخصاً على مغادرة منازلهم وقُتل 55 عسكرياً أذربيجانياً و511 مدنياً ، وفُقد أو أُسر 321 شخصاً وأصيب الآلاف بجروح مختلفة.
استحق ثلاثة من سكان المنطقة لقت البطل الوطني. بعد احتلال كلباجار ، أصدر مجلس الأمن في الاجتماع رقم 3205 القرار رقم 822 الذي طالب فيه بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقوات الاحتلال لأرمينيا من كلباجار ومناطق أذربيجان المحتلة الأخرى. ومع ذلك ، حتى الوقت الحاضر يرفض الأرمن الالتزام بهذا القرار وكما حاله القرارات الأخرى. وأجبر احتلال منطقة كلباجار سكانها على الهجرة والعيش كنازحين ومشردين في مخيمات مختلفة في أذربيجان.
تعتبر كلباجار من أحد أقدم مستوطنات للإنسان. وعثرت في المنطقة على مساكن لإنسان قديم عمرها 30000 عام، وكما عثرت على عينات النقوش الصخرية عمرها 6000 سنة.
هناك اللوحات الصخرية في مناطق سلطان حيدر وتورش سو وكلين غاياسي وبيوك ديفيجزوز. تثبت أن كلباجار ليست أقدم مكان لسكن الإنسان القديم في أذربيجان فقط فحسب، بل في العالم كله.
أقيمت في المنطقة المحميات للحفاظ على العديد من المعالم التاريخية التي تعود إلى العصر الألباني: مجمع معبدي خودافيند ولاشين غايا والباقين في الأراضي المحتلة. ونهب الأرمن جميع المواد والقيم الروحية للعديد من المعالم التاريخية التي كانت مخزونة في المتحف التاريخي لمنطقة كلباجار والذي مساحته تبلغ 900 متر مربع، إلى جانب المكتبة الضخمة.
وخلال احتلال المنطقة استولت القوات المسلحة لارمينيا على قمم الجبال فيها شريط الغابات ومساحته حوالي 30 ألف هكتار. كما أحتلت 144 قرية ونهبت المدينة وبلدة وحوالي 13 ألف منزل خاص كلياً. كما دمرت 87 موقع تاريخي و29 مؤسسة صناعية و134 مؤسسة ثقافية ومعيشية. تم طرد السكان من وطنهم التاريخي وأصبح السكان المحليون ضحايا للعنف.
كما أستولى الغزاة الأرمن إلى رواسب الذهب والكروم والزئبق ذات الأهمية الصناعية والمياه المعدنية.
وتجدر الإشارة إلى أنه، اعتباراً من عام 1999 وخلافاً لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بدأ النقل غير الشرعي للأرمن من الخارج إلى كلباجار.
الترجمة من اللغة الروسية:د. ذاكر قاسموف