تفيد بوابة Eurasia Diary عن القيام يوم أمس بمبادرة تنظيف أحد الشواطئ في بلدة بوزوفنا الواقعة على بعد 24 كم من باكو. شارك في هذه الحملة أكثر من 300 مواطن، معظمهم من الشباب.
ينفذ عمل التنظيف في المناطق الساحلية سنوياً قبل بدء موسم البلاج، والهدف الأساسي من المبادرة لم يكن التنظيف فقط ، بل أيضاً نشر المعاريف البيئية بين المواطنين الأذربيجانيين.
إن المبادر الرئيسي لفكرة المشروع هو جمعية IDEA الاجتماعية (الحوار الدولي من أجل العمل لحماية البيئة) ، تنفذ هذه الحملة منذ 9 سنوات على التوالي. بدأت المنظمة أنشطتها في عام 2011، وتضم الجمعية الشباب من جميع أنحاء العالم بهدف التثقيف في مجال حماية البيئة.
وكانت بين منظمي الحملة في هذا العام أيضاً منظمة "المدينة النظيفة"، وصندوق الشباب والمكتب الأذربيجاني للأمم المتحدة. من المهم أنه انضم إلى المبادرة كل من المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة (IEPF) ومنظمة الشباب الأذربيجانية (AYAP) العاملة تحت رعاية UNICEF وIEPF.
تشارك المؤسسة الأورأسيوية قيم ومبادئ الأمم المتحدة، بكونها منظمة وحيدة في أذربيجان لها المركز الاستشاري العام في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC). وبالتالي، من المهم أن تدعم المؤسسة الفعاليات الرامية إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة (LDC) في المنطقة، بما في ذلك في المجالات البيئية.
تم عقد هذه المبادرة في إطار سلسلة فعاليات "الأسبوع الأخضر" المكرسة لليوم العالمي للبيئة. نتيجة أعمال التنظيف التي جرت تحت شعار ""لتكون شواطئنا نظيفة"، جمع النشطاء أكثر من 5 أطنان من القمامة.
تم تزويد المشاركين في الحملة بكل ما هو ضروري للتنظيف: قبعات الحماية من أشعة الشمس، وعباءات الحماية من الرياح، وقفازات، وأكياس القمامة. لم تجر الحملة دون استخدام الحفارات الصغيرة التي ساعدت في جمع القمامة كبيرة الحجم من تحت الرمال. أرسلت القمامة التي تم جمعها إلى مصنع فرز النفايات المنزلية الصلبة في بلدة بلاخاني.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في أذربيجان والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) غلام إسحاق زايي ليوميات أوراسيا، إن الغرض الرئيسي من هذا الحدث هو رفع مستوى الوعي بين الأذربيجانيين من العناية بالبيئة، وهذا ينطبق أيضاً على المدن والضواحي والشواطئ والبلاجات.
وأشار إلى أنه قبل شهر، أصدرت الأمم المتحدة تقريراً كبيراً حول مخاطر النفايات البلاستيكية المسببة للأضرار البيئية الهائلة، بما في ذلك لصيد الأسماك والحياة البحرية بشكل عام. وقال غلام إسحاق زايي أيضاً : "نحن هنا لتغيير المجتمع إلى الأفضل وتشجيع الآخرين للاهتمام بالبيئة المحيطة بهم".
قال رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في أذربيجان إدوارد كارفاردين إنه هناك أكثر من 300 شخص لشرح كيفية مساهمة كل واحد منا شخصياً في حماية البيئة. وقال أيضاً: "نحن بحاجة إلى أن نبدأ مع أنفسنا! حتى مبادرة واحدة صغيرة يمكن أن تغير العالم للأفضل! "
وقد أشارت ممثلة منظمة الأغذية والوراعة للأمم المتحدة في أذربيجان ملك شاكماك، إلى أن منظمتهم تساعد البلدان الأعضاء على تطوير مجال صيد السمك الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ عن الضمان المستدام للغذاء. قالت أيضاً: "إن الأنشطة التي تهدف إلى حماية النظم الإيكولوجية ، بما في ذلك الموارد المائية ، مهمة للمنظمة. وأضافت قائلةً: "من المؤكد أنكم رأيتم العديد من الصور المرعبة التي تمثل الكائنات البحرية، ملفوفة في أكياس أو عالقة في النفايات البلاستيكية. واجبنا هو حماية المحيط العالمي، بذلك سنحمي مستقبلنا ".
أكد رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة (IEPF) أمود ميرزايف أن حماية الطبيعة واجبة على الجميع. وقال: "كل ثروات الطبيعة التي لدينا ليست لنا فقط. نحن بحاجة إلى التفكير حول الجيل القادم. بمساعدة هذا العمل ، نعرض بهذه المبادرة قدوة للشباب ". وقدر أومود ميرزاييف هذه الحملة كحدث ذي طبيعة تعليمية.
أشار ممثل إدارة شؤون الإعلام بمكتب الأمم المتحدة في أذربيجان رشاد حسينوف إلى أن هذا الحدث هو رمز، لأنه يحمل رسالة لنقل فكرة العناية بالطبيعة إلى الجمهور الأذربيجاني.
"تشارك الأمم المتحدة في المبادرة رعبة منها لدعم جهود أذربيجان لحماية البيئة. تعد الأمم المتحدة منصة تضم 193 بلداً اعتمدت أجندة التنمية المستدامة للفترة حتى عام 2030. وهكذا تعمل الأمم المتحدة على ضمان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة (LRC)، وهي الثالثة عشرة المخصصة لتغير المناخ " .
في رأيه، بفضل هذه المبادرة، تركد الأمم المتحدة دعمها لتحيق أهداف التنمية المستدامة في أذربيجان.
الصحفية: ناتاليا كولييفا
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسم