قال مسؤول فاتيكاني إن الحرية الدينية تتعرض لانتهاكات وحشية في العراق وسورية، بينما يتم تدنيسها بشكل أكثر "تهذيبا" في أنحاء أخرى.
وفي كلمته الافتتاحية لمؤتمر منظمة الأمن والتعاون ضد التعصب والتمييز ضد المسيحيين الذي انطلق أمس في فيينّا، أضاف وكيل العلاقات مع الدول في الفاتيكان، المونسنيور أنطوان كاميليري، أن "حرية الدين أو المعتقد هو الاختبار الحقيقي لاحترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية الأخرى، لأنها تمثل خلاصتها وحجر زاويتها"، لكنها "لا تزال تنتهك حتى اليوم، وضد المسيحيين بشكل خاص".
وذكر كاميليري بقول البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي قال إن "حرية العقيدة هي قلب حقوق الإنسان"، وبالتالي "فهي حاسمة للدفاع عن حقوق الإنسان لجميع الناس، مؤمنين أم لا، لأنه في عالم الضمير الذي يتمثل بكرامة الشخص البشري، هناك حقوق بشرية مترابطة وغير قابلة للتجزئة، كحرية الدين أو المعتقد، وحرية الضمير وحرية التعبير".
وخلص المسؤول الفاتيكاني الى القول إن "مكافحة التعصب والتمييز ضد المسيحيين، يمكن أن تكون في الواقع أداة فعالة للدفاع عن حقوق الإنسان لدى المؤمنين من أتباع الديانات الأخرى"، بل "وحتى لدى أولئك الذين لا يعتنقون أي دين".