خرج المنتخب السوري بتعادل مر "1-1 من أمام بطل القارة الصفراء أستراليا وذلك في المباراة الممتعة التي أقيمت على أرضية ميدان "هانج جيبات" -ماليزيا لحساب ذهاب الملحق المؤهل لمونديال روسيا 2018.
وأبان نسور قاسيون عن روح عالية وقتالية كبيرين في الشوط الثاني، صانعين وابلاً من الفرص، لكن الحظ العاثر واستماتة الأستراليين عانداهم وجعلهم يكتفون بالتعادل بتوقيع من ضربة جزاء.
وكان المنتخب الأسترالي السباق للهجوم، إذ ضغط بقوة مداورًا الكرة من على مشارف منطقة الجزاء كما أرسل عرضيات عديدة من الأطراف، لكن الدفاع السوري كان يقظًا وأبعد الخطورة ببسالة.
وفي الدقيقة ال8، تحصل المنتخب الشامي على ضربة حرة مباشرة، نفذها "عمر السومة" بشكل زاحف، لترتطم بالدفاع وتحول لركنية عابرة.
وعاد الأستراليون بعد ذلك للهجوم بقوة مكثفين من اختراقاتهم من الجهم اليمنى ومرسلين كرات مميزة نحو "كروس" ، غير أن هذا الأخير افتقد للتركيز وشيء من التركيز لهز الشباك.
وكاد "ميليجان" يفتتح النتيجة عند الدقيقة ال19، إذ استغل ارتداد إحدى الكرات ليرسل قذيفة صاروخية من على مشارف منطقة، لكن الحارس "عالمة" يرتمي ببراعة مبعدًا الخطورة.
واستمرت التمريرات القصيرة للأستراليين في الدقائق القادمة مغالطين الدفاع بالبينيات وموقعين إياه في هفوات كانت كفيلة بهز شباكهم، ذلك قبل أن يعود السوريون بشراسة كبيرة في الهجوم، فالسومة تسلل من الجهة اليمنى وأرسل عند الدقيقة ال38 عرضية رائعة نحو "خريبين" الذي انقض عليها بضربة مقصية ممتازة، غير كرته ابتعدت بعض الشيء عن القائم.
وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق، توج الأستراليون أداءهم الجيد بالتوقيع على الهدف الأول، فقد توغل "ليكي" في الرواق الأيمن بتمريرة مميزة من ديجنيك ثم رواغ بمهارة متقدمًا لمنطقة الجزاء، حيث أرسل هناك تصويبة زاحفة مد لها "كروس" المتمركز بذكاء قدمه جاعلاً إياها تعبر الشباك.
وبعد كرتي القائم المتتاليتين للضيوف في الدققية ال49 ، مى النسور بكل ثقلهم في الجولة الثانية، فقد فرضوا ضغطًا رهيبًا على الأستراليين وأرسلوا وابلاً من العرضيات والتي كان أخطرها من السومة، فقد حاول هذا الأخير برأسيات كثيرة، غير أن استماتة الأستراليين والحظ العاثر عانداه لدرجة أن إحدى كراته في الدقيقة ال61 أُبعدت من على خط المرمى.
وبدت سيطرة السوريين واضحة على مجريات اللقاء، فلا صوت يعلوا سوى صوت النسر، غير أنه لم يكن أبدًا جارحًا اليوم. توالت البينيات والتمريرات الجانبية نحو "خريبين" والمواس"، لكنهم فشلوا في توجيه الكرة نحو المرمى وحتى الضربة الحرة المباشرة التي نفذها مهاجم الهلال عند الدقيقة ال68، اصطدت في الحائط وابتعدت بسنتمترات معدوجة عن المرمى.
ظل الأستراليون يستميتون أمام الزحف السوري ورغم أن دخول "فراس الخطيب" أعطى بدوره اللازمة، إلا أن المرمى وإطاره ظل يعاند السومة إلى أن تحصل في الدقيقة ال84 على ضربة جزاء، حولها بنفسه واضعًا إياها بنجاح على يسار حارس فالنسيا السابق "ماثيو ريان".
واستمرت المحاولات من كلي الطرفين في الدقائق الأخيرة، لكن الحارسين اسبسلا بشكل خارق في التصدي للكرات، فـ"ابراهيم عالمة" وكذلك"ريان" أنقذوا مرماهم من أهداف محققة، فارضين نتيجة التعادل في نهاية المطاف.