وجه البابا فرنسيس السبت، خلال لقاء مع طلاب، انتقاداً شديداً إلى مناظرة تلفزيونية أخيرة بين مرشحين للرئاسة "كانا يتراشقان بالحجارة"، في إشارة إلى الحملة الانتخابية في فرنسا.
ولا يشاهد الحبر الأعظم عادة التلفزيون، وأوضح أنه تناهت إليه أحاديث عن هذا "الحوار الذي يسبق الانتخابات"، في إشارة مباشرة إلى فرنسا التي شهدت الأربعاء مناظرة تلفزيونية حامية بين المرشحين للرئاسة الوسطي ايمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان
استعداداً للدورة الثانية والحاسمة من الانتخابات الأحد.
وقال البابا كما نقلت عنه وسائل إعلام إيطالية "لا أقول ذلك بوصفي بابا، بل بوصفي شخصاً سمع ما حصل خلال مناظرة تلفزيونية تسبق الانتخابات. أين كان الحوار؟ كانا يتراشقان بالحجارة ويسارع (الواحد) إلى مقاطعة الآخر حتى بعبارات قاسية إلى حد ما".
وانتقد أمام الطلاب "الوصول إلى درجة نجهل فيها كيفية الحوار"، معتبراً أن "تحدي تعلم الحوار هو تحد كبير جداً وعليكم أن تخوضوه".
وتابع "يجب الاستماع بهدوء واحترام (...) عليك أن تستمع إلى الآخر ثم تخوض حديثاً هادئاً من دون إهانات".
من جهة أخرى، أكد البابا أنه يشعر "بالعار" لاستخدام عبارة "ام القنابل" لوصف قنبلة ألقتها الولايات المتحدة مؤخراً على أحد المعاقل الحصينة لتنظيم داعش في افغانستان.
وقال رأس الكنيسة الكاثوليكية الذي يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 مايو (أيار) في الفاتيكان أن "تسمية إحدى القنابل أشعرتني بالعار، لقد سموها (أم كل القنابل) في حين أن الأم تعطي الحياة وهي تتسبب بالموت".
وأضاف "نسمي هذه القنبلة أماً، ماذا يحصل؟".
وكانت أقوى قنبلة أمريكية غير نووية دمرت في 13 أبريل (نيسان) معقلاً لمسلحي تنظيم داعش في شرق أفغانستان وخلفت مقتل 36 على الأقل من عناصره، الأمر الذي وصفه ترامب بأنه "نجاح جديد".