كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف)، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن الحرب الأهلية بجنوب السودان شرّدت أكثر من مليون طفل، وأجبرتهم على الفرار خارج البلاد.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن ليلى باكالا، المدير الإقليمي لليونسيف، والنتين تابسوبا، المدير الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين في إفريقيا، ووصل الأناضول نسخة منه.
وقالت باكالا في البيان "هناك طفل واحد من بين كل 5 في جنوب السودان قد أجبروا على الفرار من البلاد، ما يبين تأثير الحرب الكبير على شريحة الأطفال".
وتابعت "كما أن الحرب قادت إلى تشريد أكثر من مليون طفل داخل جنوب السودان، لقد بات مستقبل جيل كامل مهدد بسبب العنف".
بدوره أضاف تابسوبا، "الأطفال اللاجئون أصبحوا يمثلون واجهة الأزمة الحالية في جنوب السودان، نحن في المنظمات الإنسانية نحتاج إلى التزام فوري ومستدام للمساعدة لإنقاذ حياتهم".
وأوضح البيان أن "هناك أكثر من 1000 طفل قتلوا أثناء الحرب التي شهدتها جنوب السودان منذ عام 2013، بينما تم تشريد حوالي 1.14 مليون طفل".
وأشارت تقديرات يونسيف إلى أن هناك أكثر من 75 ألف لاجئ في كينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية فروا من جنوب السودان وحدهم بعد أن انفصلوا عن أسرهم.
يشار إلى أن قتالًا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.
وفي 8 يوليو/تموز 2016، شهدت العاصمة جوبا مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق رياك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآف ومقتل المئات، وحصول مجاعة شمالي البلاد.
