قال ممثل الولايات المتحدة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، بريت كاك غورك، إن الحرب ضد داعش في سوريا، والعراق، تمضي بلا هوادة، وحسب أجندة واضحة، ورزنامة دقيقة، أساسها خنق التنظيم على الأرض، ولكن أيضاً على شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت، والضرب بيد ثابتة للتنظيم وأمثاله على غرار القاعدة في سوريا
وفي غيرها من الدول الأخرى.
وفي حوار صحافي نشرته صحيفة الباييس الإسبانية، قال المسؤول الأمريكي، لن "نسمح بخروج أي مقاتل يتبع داعش حياً من سوريا".
وقال ممثل الولايات المتحدة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، إن كل الدول الحليفة تعرف، أن نهاية داعش والقاعدة عسكرياً لا تعني زوال الخطر الإرهابي، ونعمل اليوم على "إبقاء اليقظة والتأهب في أعلى مستوياتها الممكنة، لمنع مرور بقايا داعش مثلاً، إلى عمليات إرهابية أكثر تعقيداً مثل الهجمات التي ضربت باريس أو بروكسل، لذلك
نعمل على تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في منع مقاتلي وأنصار داعش من الخروج من سوريا أحياء، والوصول إلى أوروبا لتنفيذ هجماتهم، وكانت عملياتنا المختلفة الأخيرة كلها تصب في إطار تحقيق هذا الهدف".
وإلى جانب العمليات العسكرية والخاصة، قال المسؤول الأمريكي "شهدت الحرب على داعش والقاعدة والتنظيمات المشابهة أيضاً إطلاق حرب وفتح جبهات أخرى على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب وغيرها من الشبكات العالمية الكبرى، وكانت رسالتنا واضحة لمن ينوي اللحاق
بداعش في سوريا، أو من ينجح في الوصول إليها رغم الرقابة الجديدة على الحدود مع تركيا، على من يُفكر في دخول سوريا، أن يعرف أنه لن يخرج منها حياً، وسنعمل على أن يستحيل عليهم الخروج منها، أحياء على الأقل".
وبسؤاله عن البغدادي، قال المسؤول الأمريكي إن "المعطيات المتوفرة في الوقت الحالي لا تسمح بالقطع والتأكد من موته أو نجاحه في تفادي الموت، ولكن الثابت عندي أننا أبدنا جميع مساعديه الكبار، وأهم قادته الميدانيين والعسكريين والأمنيين" ما يعني أنه "فقد الكثير من قدراته على المناورة، وهو ما كشفه آخر تسجيل له في نهاية السنة
الماضية، ولكن إذا نجح في تفادي الضربات التي استهدفته، فإني واثق أن ذلك لن يتواصل طويلاً، وسيتغير الوضع قريباً جداً".