قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن بلاده تتواصل مع القوى الدولية لتحقيق تقدم في القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي اليوم مع وفد من الكونغرس الأمريكي، برئاسة السيناتور الجمهوري، روجر ويكر، الذي وصل أمس السبت في زيارة غير محددة المدة للقاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية، اطلعت عليه الأناضول.
وفيما لم يذكر البيان الرئاسي عدد أعضاء الوفد، أظهرت الصور التي وزعتها الرئاسة المصرية على الصحفيين، لقاء السيسي مع 9 أشخاص.
وحسب البيان فإن أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا خلال اللقاء على "أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، ودعم الجهود الرامية لتنميتها وتطويرها خلال الفترة القادمة".
فيما لم يصدر حتى الساعة 13:40 ت.غ بيان رسمي عن البرلمانيين الأمريكيين أو عن الكونغرس بشأن اللقاء.
وقال الرئيس المصري إن بلاده تتواصل "مع مختلف القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة سعياً لتحقيق تقدم في القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن تحقيق السلام من شأنه توفير واقع جديد في المنطقة.
وأشار السيسي إلى استمرار جهود مصر الهادفة للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد السيسي أن التحديات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب من بلاده وأمريكا تعزيز التعاون المشترك بينهما على جميع الأصعدة بما يُحقق مصلحتهما ويُعزز من قدرتهما على مواجهتها.
وتبرز من وقت لآخر محاولات دولية، لاستنئاف مبادرات السلام بين إسرائيل وفلسطين، آخرها ما تحدث عنه السيسي من أهمية إتمام ما أسماه "صفقة القرن" لحل القضية الفلسطينية، دون تفاصيل أكثر في زيارته الأخيرة في واشنطن التي تمت في أبريل/ نيسان الماضي.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في إبريل/نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
وتشهد العلاقات بين مصر وحماس تحسنًا خلال الفترة الأخيرة بعد توتر دام بينهما منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013.
وأمس السبت، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في تصريح مكتوب، إن العلاقة بين الحركة ومصر "تشهد نقلة نوعية وإيجابية خاصة بعد التفاهمات الأخيرة في القاهرة".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، توجه وفد فني من الحركة إلى القاهرة عبر معبر رفح الحدودي، يضم مسؤولين من وزارات الداخلية والاقتصاد والصحة والمالية، وقطاع الكهرباء، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية بغزة، أمس في بيان أن الزيارة تهدف "لعقد مباحثات مع المسؤولين المصريين، استكمالًا للتفاهمات الأخيرة مع القيادة المصرية".