تمكنت السلطات البلجيكية في العاصمة بروكسل، من تفكيك قنبلة ثالثة في المطار الدولي قبل انفجارها، وذلك بعد عدة تفجيرات إرهابية استهدفت المطار والمترو، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وبثت السلطات البلجيكية، الثلاثاء (22 مارس 2016)، صورة التقطها فيديو المراقبة ويظهر فيها المنفذون المفترضون للاعتداءات التي وقعت صباح اليوم في مطار بروكسل، كما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية.
وقال مسؤول في الوكالة ردًّا على استيضاح لوكالة "فرانس برس"، إن ثلاثة رجال يجرُّون عربات حقائب أمتعة يظهرون في هذه الصورة التي يبدو فيها "مشتبه بهم" في الاعتداءات.
وهزت بروكسل عدةُ هجمات إرهابية منسقة في مترو الأنفاق والمطار الدولي، موقعة حوالي 34 قتيلا، وأكثر من 200 جريح، مع ترجيح أن يكون أحدها هجومًا انتحاريًّا، ما أصاب عاصمة أوروبا بالشلل.
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكر فيه موقع "أعماق" الإخباري المرتبط بتنظيم "داعش"، أن عناصر من التنظيم هم الذين نفذوا هذه الاعتداءات.
وأعلنت بلجيكا الحداد الوطني ثلاثة أيام في أعقاب هذه الهجمات. وصرح فريدريك كودرلييه المتحدث باسم رئيس الوزراء البلجيكي شارز ميشال، أن جميع الأعلام الوطنية ستنكس حتى يوم الخميس المقبل.
وأدت هذه الهجمات إلى تشديد التنبيه من الخطر الإرهابي إلى حده الأقصى، وإغلاق مطار بروكسل-زافنتم الدولي حتى إشعار آخر، وتعزيز الأمن في مطارات لندن وباريس وفرانكفورت وجنيف وكوبنهاجن، في وقت تشكل فيه أوروبا هدفًا لموجة هجمات يشنها تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.
كما دعت السلطات السكان إلى عدم التنقل وملازمة أماكنهم. وكتبت خلية الأزمة على موقع تويتر: "ابقوا حيث أنتم"، مشيرة إلى أن جميع وسائل النقل العام ومحطات المترو والمحطات الكبرى في العاصمة الأوروبية أغلقت حتى إشعار آخر.
وأظهرت المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام البلجيكية الركاب يهربون مذعورين تاركين حقائبهم، فيما يتصاعد الدخان الأسود من مبنى قاعة المطار الذي تحطم زجاجه.