ما إن بادر السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، بطرح خطة لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران المتهمة بدعم وتمويل الإرهاب، حتى نشبت معركة جانبية بينه وبين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وتم وضع "خطة بولتون" (المقرب من الرئيس دونالد ترامب) في 5 صفحات (نشرتها صحيفة ناشيونال ريفيو)، تتضمن "منع السفن والطائرات الإيرانية من استخدام موانئ الدول الحليفة للولايات المتحدة، وإنهاء كل أنواع التأشيرات الممنوحة للإيرانيين، ودعم قوى المعارضة الإيرانية.
وينصح "بولتون" (بحسب ما أوردته العربية) واشنطن باتّخاذ 4 خطوات أساسية لإلغاء الاتفاق مع طهران (التشاور السريع الأوربيين.. كشف الوثائق المؤكدة أن الاتفاق ليس في مصلحة أمريكا.. بدء حملة دبلوماسية دولية لفضح ممارسات طهران، وحملة داخل أمريكا للسبب نفسه).
وتمهل "خطة بولتون" ترامب 90 يومًا للكشف عن التزام طهران بما ورد في الاتفاق، وأنها لم تقم بأي أنشطة سرية. مؤكدًا أن دور القيادة الأمريكية يتطلب بذل جهد تقني ودبلوماسي لاتّخاذ قرار إلغاء الاتفاق.
بدوره، ندّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بـ"خطة بولتون". مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التى يطرح فيها جون بولتون هذا الملف على هذا النحو، وأن موقفه الدائم طوال 10 سنوات كان ضد إيران.
وحاول الوزير الإيراني استعراض قوة بلاده، قائلًا: خلال تلك الفترة التى رفض فيها "بولتون" رفض تخصيب اليورانيوم، كانت النتيجة أن رفعت إيران عدد أجهزة الطرد المركزي التابعة لمشروعها النووي من 200 إلى 20 ألف".
وتابع: "سياسات بولتون لو كانت ناجحة لما اضطرت واشنطن للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل مع طهران إلى اتفاق، في إشارة إلى الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015، ودخل حيّز التنفيذ في يناير 2016، وبموجبه تمّ رفع عقوبات مفروضة على إيران.