اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي" في اسطنبول، اليوم الثلاثاء، تمهيداً لقمة القادة حيث من المقرر أن يناقشوا قضايا تشمل سوريا واليمن وليبيا وقاراباغ الجبلية. وفي الجلسة الافتتاحية دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو العالم الإسلامي لإنهاء النزاع في سوريا، والذي دخل عامه السادس الآن.
وندد بالنزاع المستمر في الشرق الأوسط، معتبراً أن الاستقرار لن يتحقق في المنطقة ما لم ينته الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الاثنين، إن أنقرة لن تتخلى عن مطلبها بإنهاء الحصار المفروض على غزة من أجل تطبيع العلاقات مع "إسرائيل". ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قمة قادة الدول التي تعقد في اسطنبول أيضاً، يومي الخميس والجمعة.
وكانت المنظمة بدأت، الأحد الماضي، في اسطنبول دورتها السنوية التي ستهيمن عليها القضية الفلسطينية والتحديات الداخلية ومكافحة الإرهاب. ويجتمع ممثلو 57 دولة عضواً في "منظمة التعاون الإسلامي" وسط اضطرابات عدة تؤثر على تلك الدول، خصوصاً مع استمرار النزاع في سوريا واليمن، وسلسلة الاعتداءات الدامية التي استهدفت دولاً عدة بينها تركيا.
وبدأ الاجتماع السنوي الذي يعقد للمرة الثالثة عشرة بلقاء جمع كبار المسؤولين لاعتماد جدول الأعمال، يليه اجتماع يومي الثلاثاء والأربعاء على مستوى وزراء الخارجية.
وبعد ذلك، يلتقي 30 رئيس دولة وحكومة في قمة يومي الخميس والجمعة برئاسة الرئيس التركي. وتنعقد هذه القمة، التي يفترض أن يحضرها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وسط إجراءات أمنية مشددة في وسط اسطنبول، علماً بأن تركيا تعيش منذ أشهر عدة في حال تأهب قصوى إثر سلسلة اعتداءات نسبت إلى تنظيم "داعش" أو بسبب تجدد النزاع الكردي.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة، ستتبنى القمة قراراً في شأن النزاع الفلسطيني يدعم الجهود الدولية الرامية إلى "إعادة إطلاق عملية سياسية جماعية".
وتأتي القمة أيضاً وسط انعدام ثقة متزايد تجاه الإسلام في دول غربية عدة، في أعقاب سلسلة من الهجمات تبناها تنظيم "داعش". وأضاف بيان المنظمة أن القادة سيبحثون "أوضاع المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا".
(رويترز، أ ف ب)