28 مايو- عيد الجمهورية في أذربيجان
يوم 28 مياو عام 1918 أصدر المجلس الوطني لأذربيجان "بيان الاستقلال " وأعلن بتأسيس جمهورية أذربيجان الشعبية في الأراضي الشمالية من أذربيجان. استغرق استقلال جمهورية أذربيجان الشعبية مدة 23 شهراً فقط. واحتلت روسيا السوفيتية أذربيجان بتاريخ 27 أبريل 1920 وقضت على جمهورية أذربيجان الشعبية. وفي عام 1991 وإثر انهيار الاتحاد السوفيتي أعلنت جمهورية أذربيجان نفسها وارثة لجمهورية أذربيجان الشعبية وأعادت استقلالها.
خاطب مؤسس جمهورية أذربيجان الشعبية الزعيم العظيم محمد أمين رسول زاده الشعب الأذربيجاني بتاريخ 28 مايو 1953. وفيما تلي ترجمة الكلمة باللعربية: "استقرت فكرة الاستقلال والحرية التي يرحب بها رجال الفكر الشرفاء لتاريخ حضارتنا في وطننا وهذا يلاقى ترحيباً من الدول الديمقراطية المتقدمة في العالم. وكان ظلم الاستبداد والاستعمار الذي يسيطرعلينا منذ 100 سنة يكاد أن يبتعد عنا ولكن للأسف، لم تنه امتحانات القضاء والقدر. حل محل الظلم القيصري الظلم البلشوي أكثردموياً منه. وقع استقلالنا وحريتنا تحت أقدام المحتلين الحمر. أغرق البلد الذي قاوم الاحتلال في الدم. قدم الدعاة السوفيت قبل شهر هذا الحادث للاحتلال الفاحش كواقعة الاستقلال والحرية. يظهر النظام السفيتي في الكلمة كأنه أكثر أنظمة حرية وعدالة وولكنه في الواقعة من الأنظمة أكثر ظلماً واستبداداً. وإذا كان لديكم إمكانبة المقارنة ستتأكدون من هذه الحقيقة بأم عيونكم! والذين حرموكم من الحرية إذا لا يخافون الحقيقة ليرفع ستائر الحديد ويعلنوا الحرية. كلا، لن تتمكنوا هذا! لانه سيتميز الأبيض من الأسود! وأنهم مثل الخفاش الذي يخاف الشمس.
حصلت أذربيجان وجميع الجمهوريات القوقازية على استقلالها في مايو عام 1918. وفي 1920 قضي الجيش الروسي الأحمر بقوتها المتفوقة وبالنيران وبالدم علي استقلالها. استشهد عشرات ألاف من المواطنين في المكافحة المليئة بالمآسات والبطولات. تواصل الشعوب القوقازية التي تدافع عن حق الاستقلال في1918 مقابل الاحتلال في 1920 نضالها منذ 33 سنة بالوسائل المختلفة. وفي مرور الأزمنة اتخذت هذه المواجهات أشكالاً مختلفة والذين خُدعوا بالدعاية الشيوعية السوفيتية وضلوا طريقهم قد انضموا الآن إلى صفوف المناضلين الوطنيين والقوميين الأصليين. يقوم القوميون القوقازيون الذين التجأوا إلى مختلف دول العالم بشرح جوهر كفاح الاستقلال الوطني للرأي العام للعالم الحضاري. لا محل للحديث عن المشاكل التي نواجهها في أداء مهمتنا هذه. يكفي القول بإنه لم يكن سهلاً إفهام الرأي العام الغربي أنه كيف تحولت الملل التي وقعت تحت نير الشيوعية في الاتحاد السوفيتي إلى المجتمعات المكونة من للأرقاء المحرومين عن جميع الحقوق والحريات. والحمد الله تطور الأحداث يساعدنا، وبدأ العالم برؤية الحقيقة السوفيتية. والعالم الذي أنهى الحرب منذ 8 سنوات ولكن لم يتمكن من التوصل إلى السلام قد يفهم المسألة ويعرف أنه طالما يبقى الشيوعيون الذين يرفضون الاعتراف بحقوق الإنسان ولحريته كدولة عظيمة ولا يزلون يخططون إحراق العالم بنيران الثورات من المستحيل إقرار السلام والأمن في العالم. تشمل فكرة الحرية العالم بأسره. لن يرى العالم وجه الحرية الحقيقي طالمت هناك شخص أسير وحيد أو أمة أسيرة وحيدة. ارتبط مصيرالأمم القوقازية التي احتلت مكاناً بين الأمم الحرة الموحدة للعالم بقراراتها التاريخية التي اتخذتها في مايو عام 1918 بمصير الأمم الحرة. قد مات الدكتاتوري السوفيتي ستالين الذي كان يري في الاستقلال عن روسيا خطوة رجعية وفي الاستقلال عن الدولة الأخرى خطوة ثورية. ولكن نظامه الماكر - الستالينية لا تزال باقية. ويواجه هذا النظام مع مرور الأيام أكثر فأكثر بحقائق العالم ولا يزال يصطدم الحق بالباطل والحقيقة وبالكذب. ولاشك في أنه يوماً ما ستبرق الحقيقة وسينتصرالطرف الذي يؤيد أسس الحرية ومبدأ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. و شمس الاستقلال هذه التي شرقت في وطننا العزيز الذي يأنّ تحت ظلم الاستبداد الأحمر ستعود تشرق من جديد كما كان في 28 مايو 1918. ولا تشكّوا في هذا إطلاقاّ، يا أبناء وطني العزيز! وإننا محرومين عن الوطن الذين نحمل رأية الاستقلال الثلاثي الألوان في صدورنا نحيئكم من أعماق قلوبنا، أنتم محرومين عن الحرية الذين تخفق قلوبكم بالاشتياق للحرية تحت كل شكل من أشكال الخوف والضغط ونحني بالاحترام لأرواح عزيزة لضحايا الاستقلال في 28 مايو هامتهم وأعبر عن الحنين الكبير الذي يوحد كلا الطرفين بكلمات الشاعر: أنت لنا، لنا، طالما روحنا في جسدنا. لتعيش، لتعيش يا أذربيجان المجيدة!".