أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن بلده سيقف إلى جانب روسيا للرد على أي هجوم محتمل من قبل حكومة كييف على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال لوكاشينكو أثناء حوار مع الصحفي الروسي فلاديمير سولوفيوف نشر جزء منه اليوم الأحد، في معرض تعليقه على التصعيد الحالي حول أوكرانيا: "هناك خطر وحيد هو أن يتخذوا (الحكومة الأوكرانية) إجراءات خطيرة جدا بحق دونيتسك ولوغانسك".
وتابع ردا على سؤال عن كيفية رد مينسك على هذا السيناريو المحتمل: "سبق أن قلت علنا مؤخرا عندما سألني أوكراني خلال حوار موسع: أيها الشباب! أنتم مجانين لو هاجمتم روسيا، ولن نقف إلى جانبكم في ذلك".
وأوضح أن بيلاروس في هذه الحالة ستقطع مع روسيا كافة إمدادات الوقود والكهرباء عن جيرانهما الغربيين، مرجحا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى استنزاف احتياطيات الوقود في أوكرانيا في غضون يوم.
وذكر الرئيس أن الجيش البيلاروسي سيرد على أي هجوم محتمل على منطقة دونباس "بالطريقة نفسها التي سيرد بها الجانب الروسي"، قائلا إن "الحرب بين أوكرانيا من جانب وروسيا وبيلاروس من جانب آخر التي يرغب فيها لن تدوم أكثر من 3-4 أيام".
وقال ردا على سؤال عما إذا كان هذا الرد المحتمل سيكون مشتركا بين موسكو ومينسك: "بطبيعة الحال! هل يبدو ما نفعله عند حدودنا الجنوبية اليوم مزاحا؟" (في إشارة واضحة إلى مناورات "حزب الحلفاء-2022" التي ستجريها موسكو ومينسك عند حدود بيلاروس الغربية والجنوبية خلال فترة ما بين 10 و20 فبراير).
وصرح ردا على سؤال عما إذا كانت هناك فرصة لتفادي سيناريو الحرب: "يتوقف ذلك عليهم، على سلطات وجيش أوكرانيا".
وحمل لوكاشينكو الولايات المتحدة المسؤولية عن دفع أوكرانيا نحو الحرب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كييف حسب رأيه لا تسعى إلى مثل هذه الحرب وأنه لا يثق بإمكانية اندلاع حرب واسعة النطاق في أوروبا في المستقبل المنظور.
وأبدى الرئيس البيلاروسي تأييده لنهج نظيره الروسي فلاديمير بوتين إزاء التصعيد الحالي، قائلا: "كل خطوات الرئيس الروسي صحيحة جدا وأدعمها. رسمنا خطوطا حمراء. إذا تجاوزت الخط الأحمر فتلقى الرد!".
وأعرب الرئيس عن قناعته بأن أوكرانيا سوف تنضم إلى دولة الاتحاد المشتركة بين روسيا وبيلاروس في غضون 15 عاما "إذا لم نرتكب أخطاء".
ويأتي ذلك في وقت يزعم فيه مسؤولون غربيون عن تخطيط روسيا لـ"غزو" أوكرانيا المجاورة، ونفت موسكو مرارا صحة هذه الادعاءات، محملة الغرب المسؤولية عن تأجيج هستيريا حول الموضوع.
