قبل بضع سنوات، حاولت مجموعة من الدول المستقبِلة للملابس المستعملة في شرق إفريقيا -كينيا ورواندا وأوغندا وتنزانيا- مقاومة استيراد الملابس المستعملة من خلال فرض حظر على الاستيراد، ثم هددت الولايات المتحدة بطرد هذه الدول من اتفاقية "أجوا" التجارية، التي تمنح العديد من البلدان الإفريقية وصولا معفٍ من الرسوم الجمركية إلى السوق الأمريكية. فقط رواندا صمدت على موقفها، بينما تراجعت بقية الدول.
وفي غانا، تستقبل البلاد كميات ضخمة من المنسوجات المستعملة من الدول الغربية، حيث تتلقى أكبر سوق للمنتجات المستعملة "كانتامانتو" وحدها، 15 مليون قطعة من الملابس كل أسبوع.
كما تصل كميات ضخمة من الملابس القديمة من الغرب إلى تشيلي. وهناك تتداخل جبال عملاقة من أكوام الملابس مع المناظر الطبيعية الجبلية لصحراء أتاكاما، حيث يتم فرز حوالي 40% من المنسوجات الواردة والتخلص منها، وينتهي الحال بحوالي 20 طنا منها في الصحراء كل يوم، بحسب بيانات مفوض مدينة ألتو هوسبيسيو لشؤون البيئة، إدجار أورتيجا.
من ناحية أخرى، تعتبر الملابس المستعملة شائعة في تونس، كما أن ارتداء تونسيين لقمصان مدرسة موسيقى ألمانية أو ناد رياضي ألماني ليست مشهدا نادرا، فالعديد من السلع المستعملة من ألمانيا ينتهي بها المطاف في تونس.
ويدور جدل منذ فترة طويلة حول تصدير هذه المنسوجات إلى البلدان الإفريقية، حيث يهدد فيضان الملابس المستعملة الرخيصة منتجي المنسوجات المحليين.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع