في تصاعد للتوتر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، أعلنت الكونغو ضبط شبكة جواسيس روانديين. فيما طالب الاتحاد الأوروبي حكومة كيجالي بالتوقف عن دعم حركة 23 مارس، وهي حركة تمرّد يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون، استأنفت القتال ضد القوات الكونغولية، نهاية العام الماضي، واحتلّت أجزاء كبيرة من الأراضي في شمال غوما، شرق الكونغو.
وقال الجنرال سيلفان إكينجي، المتحدث باسم الجيش الكونغولي، خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الوطني، الأحد، ونقلته وكالة بانا برس الصحفية، إن الأجهزة الأمنية تعمل للقضاء على شبكة الجواسيس الروانديين في كينشاسا، موضحاً أنه جرى الكشف عن 4 أعضاء من شبكة تجسس تابعة لرواندا، أحدهم جندي في الجيش الرواندي. وأشار إلى أن 2 من أعضاء الشبكة كانا يعملان تحت غطاء منظمة غير حكومية للتنمية تُدعى منظمة تنمية الصحة الأفريقية.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الكونغولي أن الشبكة تمكنت من الوصول إلى بضعة ضباط في الجيش الكونغولي، إضافة إلى شخصيات سياسية واقتصادية بارزة. ولفت إلى استمرار البحث عن بقية أعضاء الشبكة، ولا سيما أن المنظمة التي يعملون في إطارها لها فرع في محافظات متعددة.
وتتهم الكونغو الديمقراطية دولة رواندا المجاورة بدعم حركة 23 مارس، وهو ما تنفيه كيغالي، متهمة كينشاسا في المقابل بالتواطؤ مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهم متمردون هوتو روانديون تمركزوا في الكونغو الديمقراطية منذ الإبادة الجماعية للتوتسي عام 1994 في رواندا.
وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي رواندا إلى التوقف عن دعم حركة 23 مارس. وقال جوزيب بوريل، مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن أوروبا تحثّ بشدة رواندا على التوقف عن دعم حركة 23 مارس، واستخدام كل الوسائل للضغط على الحركة للامتثال للقرارات التي اتخذها رؤساء مجموعة دول شرق أفريقيا.
وسبق أن تحدّث تقرير خبراء مفوّضين من الأمم المتحدة، نهاية الشهر الماضي، عن أدلّة جوهرية تثبت التدخل المباشر لقوات الدفاع الرواندية في أراضي الكونغو الديمقراطية، على الأقل في الفترة الممتدة بين نوفمبر 2021 وأكتوبر 2022. وقالت مجموعة الخبراء إن الجيش الرواندي شن عمليات عسكرية بهدف تعزيز حركة 23 مارس ضدّ القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.