بعد 10 أيام على خضوعه لعملية جراحية في البطن، غادر البابا فرنسيس، البالغ من العمر 86 عاماً، مستشفى جيميلي في روما، صباح الجمعة، عائداً إلى الفاتيكان، حيث سيبقى وضعه الصحي تحت المراقبة قبل صيف مثقل جداً.
وغادر البابا المستشفى على كرسي متحرك، مبتسماً وسط حشد من المؤمنين والصحافيين المتجمعين عند مدخل المؤسسة، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
ورداً على سؤال لصحافي عن حالته الصحية، قال الحبر الأعظم "ما زلت على قيد الحياة".
وقد حيا البابا بعض مودّعيه، وشكر آخرين، قبل أن يعود إلى سيارته البيضاء محاطاً بفريق أمني كبير، وبعد توقف في محطتين إحداهما كنيسة القديسة ماري الكبرى، عاد البابا إلى الفاتيكان.
وقال الكرسي الرسولي إنه سيترأس صلاة التبشير، الأحد، لكن لقاءه الأسبوعي العام الأربعاء المقبل تم إلغاؤه كي يحصل على مزيد من الراحة، وسيستأنف لقاءاته ومواعيده اعتباراً من الإثنين.
ويعاني اليسوعي الأرجنتيني، منذ انتخابه في 2013 من متاعب صحية عدة، من مشاكل في الورك إلى آلام الركبة وعمليات جراحية خضع لها، والتهابات متكررة في الجهاز التنفسي.
وخلال فترة نقاهته، أصدر الفاتيكان نشرات صحية يومية تؤكد "تحسنه المستمر" ومعطيات طبية جيدة و"اختبارات دم طبيعية". وقال جراحه سيرجيو ألفييري الذي كان في وداعه عند مغادرته المستشفى إن "البابا في صحة جيدة. أفضل مما كان من قبل".
واستأنف البابا العمل من غرفته الواقعة في الطابق العاشر في جيميلي، الذي يوصف بأنه "مستشفى الباباوات"، في الغرفة التي أقام فيها مرات عدة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.
ويضطر رئيس الكنيسة الكاثوليكية الذي خضع لعملية في الرئة عندما كان في الحادية والعشرين من العمر، باستمرار إلى تخفيف برنامج عمله بسبب مشاكل صحية. وفي الأشهر الأخيرة، تضاعفت الشائعات حول إمكانية تنازله عن منصبه.
وهي المرة الثالثة التي يدخل فيها البابا المستشفى خلال سنتين وكان قد عاد إلى مستشفى جيميلي في نهاية مارس (آذار) بسبب التهاب تنفسي تطلب علاجاً بالمضادات الحيوية لـ3 أيام.
والبابا كان ما زال يعاني من "آثار ما بعد التخدير" لعملية أجريت في 2021، مما دفعه إلى استبعاد جراحة في الركبة التي يشعر بآلام فيها منذ أشهر.
وعلى الرغم من المشاكل الطبية المتكررة، يبقي البابا فرنسيس على جدول أعمال مثقل، ويعقد عشرات اللقاءات في صباح يوم واحد في بعض الأحيان.
كما يواصل السفر بجدول أعمال حافل وبرنامجه مثقل في الأشهر المقبلة، وسيتوجه مطلع أغسطس (آب) إلى البرتغال، للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة في زيارة يتضمن برنامجها نحو عشرين اجتماعاً و11 خطاباً.
وسيسافر إلى منغوليا مطلع سبتمبر (أيلول)، ثم مرسيليا في جنوب فرنسا في 23 سبتمبر (أيلول).