إتهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأربعاء 31 اغسطس/آب، إيران بـ”السعي لنشر الاضطراب” في المنطقة. فيما دعت طهران السعودية لـ”عدم الاصرار على قرع طبول الحرب وسفك الدماء”.
وقال وزير الخارجية السعودي، في تصريحات لرويترز في بكين، إن بلاده لن تسمح للحوثيين المتحالفين مع إيران بالاستيلاء على اليمن مضيفا أن الكرة في ملعب الحوثيين فيما يتعلق باستئناف المحادثات من عدمه.
وأضاف “الشيء المؤكد ولا يقبل الشك… المؤكد أنه لن يتم السماح لهم بالاستيلاء على اليمن. انتهى. وبالتالي سيتم الدفاع عن الحكومة الشرعية”.
وأضاف: “الفرصة المتاحة لهم هي الانضمام للعملية السياسية والتوصل لاتفاق من أجل مصلحة كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيون”.
وتتهم السعودية وحلفاؤها الحوثيين بأنهم أدوات في أيدي إيران وشنوا عملية عسكرية لتمكين الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من ممارسة مهام منصبه.
لكن الحوثيين تحالفوا مع صالح الذي يتمتع بدعم معظم الجيش.
ويسيطر الحوثيون وحزب المؤتمر على معظم الجزء الشمالي من اليمن بينما تقتسم القوات الموالية للحكومة اليمنية السيطرة على بقية أنحاء البلاد مع القبائل.
وكان الجبير انتقد في وقت سابق، من زيارة يقوم بها إلى الصين، إيران وقال خلال حديثه إلى طلبة في جامعة بكين: “نرى أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن وتحاول الاستيلاء على الحكومة وتمد الحوثيين بالأسلحة وتهرب المتفجرات للبحرين والكويت والسعودية”.
وأضاف: “نأمل أن نعود لحسن الجوار، مثلما كنا قبل ثورة 1979… تعديل إيران لسلوكها أمر في يدها”
من جهته، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، السعودية إلى تعديل أساليبها وعدم الإصرار على قرع طبول الحرب وسفك الدماء.
وقال قاسمي، في معرض رده على تصريحات الجبير، إن “المسؤولين السعوديين وبسبب أخطائهم الاستراتجية الفادحة، قد تورطوا في مستنقع الإرهاب الدموي وقتل النساء والأطفال الأبرياء في اليمن، لذا فمن الأحرى بهم أن يعملوا على تعديل أساليبهم بدلا من إطلاق الصرخات اليائسة وتكرار الادعاءات البالية ضد الآخرين”.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة “فارس”، أن “السعودية رغم محاولاتها المستمرة للتستر على الحقائق مثل ضلوعها في أفظع العمليات الإرهابية في العالم وقتل الأطفال في اليمن باستخدام الدولارات النفطية، فإن شعوب العالم تدرك جيدا اليوم أن مصدر هذه الممارسات الإجرامية هو النظام السعودي وتعاليم الوهابية التي هي عنصر رئيس في الحياة السياسية لهذا البلد”.