أجرى السيد رادو ماغدين، المحلل والاستشاري، والمستشار السابق لرئيس الوزراء الروماني ونائب رئيس مؤسسة الاستراتيجيين للتفكير مقابلة حصرية حول الانتخابات الرئاسية في فرنسا.
يوميات أوراسيا: من وجهة نظرك، من المتوقع أن من هما الاثنان من المرشحين من المتوقع أن يحصلا على نسبة أكبر من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية؟
رادو ماغدين: أعتقد أن يعود السؤال إلى أنه من سيدخل الجولة الثانية مع السيدة لو بين. لا يزال لدى ماكرون سحر ولكن ليست وراءه منظمة حزببة كبيرة. حرم فيون من جزء كبير من سحره ولكن لديه منظمة سياسية كبيرة تدعمه. لذلك، فإنه الخيار بين ماكرون وفيون، وواهد منهما سيكون أكثر محظوظاً في الجولة الثانية. أي واحد من السيدين سينافس السيدة، هذا السؤال مفتوح بعد، حيث أن الشهر فترة طويلة في السياسة والحملات الانتخابية.
إذا رفض عدد من المرشحين دعم ماكرون في اللحظة الأخيرة، فانه سوف يتقدم على الموجة، وبفضل قدرته على جلب الحماس للناس حول مستقبل فرنسا. وأعتقد أنه من الذكاء بالنسبة له أن يقوم بحملة على أساس التفكير في مستقبل فرنسا وهو شاب وحماسي؛ في حين أن المرشحين الآخرين يبدون أكثر تركيزا على الحاضر أو الماضي، في حملاتهم الانتخابية.
يوميات أوراسيا: من وجهة نظرك، كيف ستؤثر نتائج الانتخابات الرئاسية على السياسة الخارجية لفرنسا؟
رادو ماغدين: أرى انفتاحاً كبيراً تجاه روسيا، بالتأكيد أكثر في فيون ولوبان مما في ماكرون الذي هو يبدو أكثر أنغلو ساكسونياً بجاذبيته وتعامله. ما أعتقد أنه من المهم، أولا وقبل كل شيء، أن تبقى فرنسا في صميم المشروع الأوروبي، وهو عنصر نشيط من "آلية الفرانكو الألمانية" التي ساهمت كثيراً في تاريخ أزمات الاتحاد الأوروبي. هذا هو الحال مع كل من فيون أو ماكرون. في حالة وقوع المستحيل وتصبح لوبان رئيسة، أعتقد أن الأحزاب الرئيسية ستتوحد في البرلمان وتحاول احتواءها. بما في ذلك في المجلس الأوروبي، قد نرى الثنائي: رئيس الوزراء - الرئيس، كما كان في "التعايش" لشيراك جوسبان.
يوميات أوراسيا: ما هي توقعاتك لمستقبل الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا؟
رادو مدين: أنا متفائل و واقعي. وأعتقد في الجولة الثانية سيتوحد أغلبية الناخبين وراء فيون أو ماكرون. أوروبا آمنة في الوقت الراهن، ولكن الاعتداءات الثقيلة من قبل الشعبويين والمتطرفين مستمرة، الجولة القادمة لهذه المواجه ستحدث في إيطاليا.