وفى مقدونيا، أصيب ما لايقل عن تسعة اشخاص، بمن فيهم زعيم المعارضة المقدونية زوران زايف، فى اشتباكات وقعت ليلة الخميس فى برلمان البلاد. وحدثت الاضطرابات بعد أن انتخب رئيس البرلمان ممثل أحد الأحزاب الألبانية المحلية، طلعت جعفري.
علقت الأستاذة المساعدة في جامعة البحوث الوطنية للمدرسة العليا للاقتصاد والخبيرة في شئون منطقة البلقان كاثرين إنتينا على الأحداث الواقعة في برلمان مقدونيا ليوميات أوراسيا حصرياً.
كاثرين إنتينا
في رأي الخبيرة فإن الوضع في مقدونيا هو استمرار للأزمة السياسية الداخلية التي بدأت في عام 2015. في 11 ديسمبر 2016، جرت الانتخابات البرلمانية الاستثنائية في البلاد، وبعدها شكل الحزب المعارض برئاسة زوران زاييف تحالفاً مع العديد من الأحزاب الألبانية ليتمكن من تشكيل مجلس الوزراء.
وتقول كاثرين إنتينا إن الألبانيين، بدورهم، طرحوا مطالب برفع مكانتهم في مقدونيا: الألبانية كلغة حكومية ثانية وتسهيل نظام عبور الحدود مع كوسوفو وألبانيا. حال رئيس الجمهورية جورجي إيفانوف دون تشكيل مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن تلبية مطالب الألبان سيؤدي حتما إلى زيادة الانفصالية التي تهدد سلامة الدولة. في يوم الخميس 27 أبريل 2017، في اجتماع البرلمان ، تم انتخاب ممثل للأقلية الألبانية رئيساً للبرلمان وذلك نتيجة سلسلة من الاحتيالات السياسية.
وأضافت الأستاذة كاثرين إنتينا قائلةً: " إن هذا الحادث أثارت احتجاجات بين البرلمانيين المقدونيين والشعب (بما في ذلك أولائك الذين صوتوا في انتخابات ديسمبر الماضي لصالح زايف)، إذا لم يتم التوصل إلى حل توفيقي،فقد يفتح الباب فعلاً لتحقيق فكرة "ألبانيا الكبرى (توحيد جميع الألبان في دولة واحدة)، وللصراعات العرقية الجديدة في مقدونيا وفي المنطقة بأسرها ".